"الوضع لا يحتمل أنصاف الحلول"..قيومجيان: تسليم "الحزب" سلاحه للجيش ليس استسلاماً
بري يترقّب المساعي الدولية لإنضاج الطبخة الرئاسية
تبيّن أن التسوية الدولية الإقليمية ما زالت بعيدة المنال، وعلى هذه الخلفية سيبقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري يحدد الجلسات تلو الأخرى من أجل أن يُنتخب الرئيس، وبالتالي إن بري يدرك قبل سواه أن كلمة السرّ لم تأت بعد من الدول المعنية بالملف اللبناني، وثمة معلومات عن اتصالات فرنسية جرت في الساعات الماضية مع بعض الأطراف والقوى اللبنانية وضعتها في الأجواء التي تقوم بها باريس عبر الاتصالات مع واشنطن وسواها من العواصم الغربية والعربية من أجل التسوية في لبنان وانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية.
ويشير مصدر واسع الاطلاع إلى إن المساعي الآيلة لتشكيل الحكومة قد تُظهر الخيط الأبيض من الأسود خلال الساعات المقبلة، فإما تولد الحكومة الميقاتية الجديدة المطعمة بستة وزراء جدد أو تبقى الحكومة الحالية، ولكن لمقتضيات دستورية وعدم إعطاء ذرائع فإن الأمور تتجه نحو تشكيل الحكومة ولو قبل الربع الساعة الأخير من مغادرة رئيس الجمهورية ميشال عون قصر بعبدا.
وينقل المصدر أن زيارة كل من اللواء عباس إبراهيم ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا إلى النائب جبران باسيل لم تكن يتيمة، بل تبعتها بعض الزيارات بعيداً من الأضواء والإعلام، وثمة تقصّد لإعلان الخبر عن هذه الزيارة منذ أيام من أجل التأكيد على أن كل القوى السياسية بما فيها حزب الله يسعون لتشكيل حكومة ويمارسون الضغوطات على المعطلين والمعرقلين.
من هذا المنطلق، قد تكون الأيام القليلة المقبلة مفصلية في لبنان، فعلى الصعيد التأليف فإن الحكومة ستولد ولو ذهبت إلى المجلس النيابي ستحظى بالثقة حتى ولو غادر رئيس الجمهورية، وفق الدستور وكبار المشرعين والمطلعين، فالمهم أن تشكل حكومة في ما تبقى لعهد الرئيس ميشال عون من أيام معدودة، إضافةً إلى أنّ الخطوة التالية بعد الحكومة ستكون مسألة رئاسة الجمهورية، وعندها تستوي الاتصالات الداخلية والدولية والإقليمية ليبني الرئيس بري على الشيء مقتضاه فيحدد الجلسة الحاسمة لانتخاب الرئيس العتيد، حيث سيوجه دعوات لكبار المسؤولين اللبنانيين السابقين والحاليين والسفراء المعتمدين في لبنان عربياً وغربياً إضافةً إلى ملحقين عسكريين وسواهم، بعدما يأتي الخبر اليقين بفعل الاتصالات الجارية والتي تتكتم عليها أكثر من جهة، إنّما إلى الآن سيبقى بري يحدد الجلسات إلى أن يظهر المؤشر الذي من شأنه أن يفضي إلى انتخاب الرئيس العتيد.
انطوان غطاس صعب
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|