الإنتقال إلى"بروتوكول شمشون".. هل أَقْنع اليمين المتطرف نتنياهو بالقضاء على الحزب!؟

شادي هيلانة – "اخبار اليوم"

تعكس مواقف اليمين الإسرائيلي المتطرف حيال احتمالات تصعيد الحرب إلى لبنان النفور والاستقطاب الشديدين، ويصفها كثيرون بالتهور وفقدان العقلانية، إلّا أن أجندة هذا اليمين، وفي مقدمه وزيريّ الحرب (المالية والامن القومي) بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذين يصران على إلحاق دمار واسع وهائل في لبنان، بحيث توعدا بإعادة تصحيح الوضع المستمر منذ 30 عاماً، كما إعتبرا أنّ الحرب الحالية لا يمكن أنّ تنتهي إلّا بالقضاء على "حماس" و"حزب الله"، مهددين بالمزيد من القتال.

يبدو أنّ الوزيرين اللذين هددا نتنياهو علناً أكثر من مرة بإسقاط الحكومة إذا وافق على صفقة الرهائن، يحاولان اليوم، بحسب المراقبين إقناعه بشن عملية عسكريّة واسعة براً وجواً وبحراً بهدف القضاء على الحزب، بإدعاء توفير الأمن في شمال إسرائيل وإعادة السكان إلى منازلهم، ويعتبران أنّ إستمرار الحرب في غزة سيحقق هذا المخطط، ومن أجل تحقيق ذلك، يجب بنظرهما، توسيع الحرب تماماً على لبنان، أمّا نتنياهو، فهو ملزم بالحفاظ على بقائهما في حكومته كي لا تسقط، وكي لا يرحل عن السياسة، وربما إلى السجن أيضاً.

ولا يستبعد أحد العارفين في الاستراتيجية العسكرية الاسرائيلية، عبر وكالة "أخبار اليوم"، إقدام هذا الكيان المتطرف الذي لا يحترم المواثيق والاتفاقيات الدولية، على التصعيد بشكل مفاجئ، فهو لا يكشف أوراقه دفعة واحدة، إلاّ أنه جاهز للتصعيد في أي لحظة، لذلك في حال دخل الحرب الكُبرى، سينتقل من بروتوكول هنيبعل إلى بروتوكول شمشون.