عربي ودولي

بعد 11 شهراً من القتال... لورقة فلسطينية واحدة تُنهي الحرب...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا يمكن لحرب بمستوى تلك الدائرة في قطاع غزة حالياً، والتي تتوسّع بشكل حادّ أو أقلّ حدّة بين الحين والآخر باتّجاه الضفة الغربية، منذ 11 شهراً، أن تستمرّ من دون تفويض فلسطيني - فلسطيني لجهة فلسطينية واحدة بهدف تمكينها من وضع ورقة فلسطينية واحدة على طاولات الوساطات كلّها، وبشكل يساهم بإنهاء الحرب بشكل تام.

تفويض لجهة واحدة...

فلا يجوز بعد 11 شهراً من حرب مدمّرة بهذا الشكل، وبعد مصالحة فلسطينية في العاصمة الصينية بكين اتّفقت على إنهاء الانقسام وعلى تشكيل حكومة وحدة وطنية موقتة، وبعد زيارات فلسطينية لروسيا التي تبذل جهوداً من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، (لا يجوز بعد كل ذلك) أن يكون الملف الفلسطيني مكبّلاً بهذا الشكل، ومحكوماً بالحرب الى هذا الحدّ.

وبما أن كل الأطراف الفلسطينية تُبدي مرونة على مستوى المصالحة الفلسطينية، فلا بدّ من أن يُثمر ذلك بتفويض فلسطيني لجهة فلسطينية واحدة، مهما كانت، لتقول كلمة واحدة يُتَّفَق عليها، وتكون قابلة لإنهاء الكارثة العسكرية والإنسانية التي يُعاني منها الناس في غزة تحديداً، بشكل يومي.

الاستمرار في القتال

أوضح مصدر مُتابِع أن "المسألة ليست بيد الفلسطينيين فقط، بل مرتبطة بالإسرائيليين أيضاً. فإسرائيل هي التي تُمسِك بقرار الاستمرار في الحرب، وهي التي تريد إطالة مدّتها الزمنية أكثر. وستستمرّ المواجهة طالما استمرّت تل أبيب برفض وقف العمليات العسكرية، ورفض حلّ الدولتَيْن".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الفلسطينيين يدفعون حالياً ثمن سياسة إسرائيل وعدم سماحها بأن يكون لديهم دولة، وهم يقومون بردّة فعل على ذلك. وأمام هذا الواقع، من الطبيعي أن يستمرّ التوتّر، وأن تنخفض فرص التوصّل الى وقف لإطلاق النار، ولوقف الحرب".

وختم:"لا يمكن للجانب الفلسطيني أن يضع ورقة فلسطينية نهائية موحّدة لإنهاء الحرب على الطاولة، إذا لم يضمن له المجتمع الدولي أولاً استعداده للمساعدة على إقامة دولة فلسطينية. فلا أحد حول العالم يفعل ذلك اليوم، ولا جدية بالعمل على حلّ الدولتَيْن. ومن أبرز نتائج هذا الواقع هو دفع الفصائل الفلسطينية الى مزيد من القتال، حتى تتمكن إسرائيل بدورها من مواصلة القتال، ومن طلب السلاح والأموال بذريعة أنها تحت التهديد".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 


 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا