حزب الله وقع في مصيدة... ماذا عن عودة ابناء الجنوب؟

خاص - أخبار اليوم"

ستنتهي الحرب عاجلا ام آجلا، لذا السؤال الاساسي في المفاوضات بشأن الوضع في غزة وجبهة اسنادها اي جنوب لبنان عن "اليوم التالي"، اما بالنسبة الى ابناء القرى الحدودية فالسؤال متى وكيف سنعود الى بيوتنا في وقت سويت بعض القرى ارضا؟

الرئيس السابق للهيئة التنفيذية لجميع وسائل الإعلام الرسمية لدول البحر الأبيض المتوسط (COPEAM) ورئيس مؤسسة المقدسي الانمائية الاجتماعية طلال المقدسي، يربط بين عودة الآهالي وتطبيق القرار 1701 وكيفية تنفيذه، شارحا ان القرار الدولي لا يحدد كيلومترات التراجع او التقدم بل يتكلم عن شمالي الليطاني الذي وفق مجراه احيانا يبتعد عن الحدود 20 كلم و احيانا اكثر او اقل

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، يشير المقدسي الى ان حزب الله وقع في مصيدة حين اعلن "حرب الاسناد"، فهو لم يكن يتمنى القتال ولم يكن يبحث عنه، لا بل اصبح اسير تصاريحه اي مؤازرة غزة التي لم يبق فيها شي للمؤازرة، حيث الاجرام لا حدود له، وهذا ما عبّر عنه، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي أدان اليوم استمرار القصف، واصفاً استهداف مدرسة تأوي نازحين بأنه "انتهاك جسيم للقانون الإنساني الدولي"، معتبرا ان غياب المحاسبة عن قتل موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني في غزة بأنه "غير مقبول تماماً"

ويضيف المقدسي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ونائب المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل يبحث خلال جولته في بيروت عن امكانية تطبيق القرار ١٧٠١ وما اذا كان حزب الله يقبل بذلك، لكننا في لبنان لا نعرف من المسؤول عن الامر: هل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري اللذان يتحدثان عن تطبيق القرار 1701 في جميع بنوده، في حين وزير الخارجية عبدالله بو حبيب تحدث عن قرار جديد، اما حزب الله فلا يفصل بين عناصره والبيئة الحاضنة له، اذ انه يتحجج بان ابناء الجنوب يقاتلون وعناصر الحزب بشكل او بآخر يعيشون في بيوتهم وقراهم.

اما بالنسبة الى اسرائيل، فيشير المقدسي الى ان تنفيذ القرار يعني عودة المستوطنين في الشمال الى بيوتهم، لذا هي تمارس سياسة الهدم التي ربما تصل الى مسافة 10 كلم من الحدود لحماية ابنائها، علما انها منذ 8 تشرين الاول من العام الفائت ولغاية اليوم هدمت قرى بكاملها على بعد 4 او 5 كلم، وهي تعمد الآن الى حرق المحاصيل والارض بالقنابل الفسفورية.

ويختم: الثلاثي الهدام (اي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ) يريد الاجرام للتمسك بالسلطة كي لا يذهب الى المحاكم.