مَن يُريد توريط العسكريين المتقاعدين في التصادم مع الجيش؟
حالة الجنون والفوضى غير الطبيعية المسيطرة على البلد، أدّت إلى عقد جلسة حكومية فجائية وخاطفة، خوفاً من تحركات في الشارع منعت إنعقادها أول من أمس، الامر الذي أغضب العسكريين المتقاعدين فنفذوا تحركات في مناطق عدة، بدايةً بإتجاه السراي لإقفال مداخلها أثناء انعقاد الجلسة، وأشعلوا الإطارات على الطريق المؤدية إليها، تزامناً مع تحركين قرب منزلي الرئيس نجيب ميقاتي في بيروت وطرابلس، ما دفع الأخير إلى وصف حراكهم بالإنقلاب على الدولة ومؤسسة مجلس الوزراء وفرض شلل تام في البلد، معتبراً أن التحرك مشبوه.
وأمام هذة الفوضى العارمة على كافة المستويات، ميدانياً وإجتماعياً وإقتصادياً، يبدو أنّ الفراغ في رأس الدولة ألقى بظلاله على الحكومة التي تصرف الاعمال منذ ايار العام 2022 نتيجة لعجز المنظومة عن إنتخاب رئيس جديد، أضف إلى ذلك تفاقم الأزمة المعيشية التي إستنفدت قدرات اللبنانيين دون إستثناء، خصوصاً لدى العسكريين المتقاعدين، لذا من غير المتوقع أن تُحلّ الازمة أو تنتهي قريباً.
وتكشف مصادر أمنيّة مواكبة للأحداث والتطورات، عبر وكالة "أخبار اليوم"، عن أنّ هناك جهات في السلطة تحاول حرف مسار المطلب المحق للعسكر من اجل خلق صراع بينهم وبين الجيش والقوى الأمنية، عبر توريطهم وتسخين العلاقة مع "رفاق السلاح" وبفعل أيادٍ خبيثة، وذلك لحرف الأنظار عما يجري على الجبهة القتالية من معارك بين "حزب الله" و"إسرائيل" جنوب لبنان.
لذا تصف المصادر تحركات هذا الاسبوع بـ"المربكة والغريبة في توقيتها".
"أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|