"ليلة الرعب في مصياف": 5 مروحيات واشتباكات لـ3 ساعات
تكشفت تفاصيل إضافية حول الإنزال الجوي الاسرائيلي في مصياف بريف حماه في سوريا، ليل الاثنين، وتدمير منشآت حيوية لتصنيع الصواريخ، إذ أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" بأن العملية شاركت فيها 5 مروحيات اسرائيلية وعدد من الطائرات المسيّرة والمقاتلات، وأنه استمر 3 ساعات، وأسفر عن 27 قتيلاً بينهم مدنيون.
وكان "تلفزيون سوريا" أفاد الخميس بأن الطائرات الإسرائيلية نفّذت هجوماً جوياً على مصياف، على 4 مراحل، وامتد نحو 3 ساعات، من ليل الأحد حتى فجر الاثنين. وأدى إلى مقتل 18 شخصاً، وإصابة أكثر من 30 آخرين، فضلاً عن اسر مستشارين إيرانيين إثنين.
عملية دقيقة
وقال "المرصد السوري" إن العملية كانت "دقيقة للغاية ومركبة"، حيث استهدفت من خلالها بشكل أساسي موقع "حير عباس"، وهو مصنع مخصص لتصنيع وتطوير الصواريخ أرض-أرض الدقيقة متوسطة المدى، أنشأه ويشرف عليه "الحرس الثوري الإيراني".
واستند "المرصد" على معلوماته من 7 مصادر موثوقة من مدنيين ومن عسكريين شاركوا في التصدي للإنزال الجوي الإسرائيلي. ونقل عن المصادر أن نحو 5 مروحيات شاركت في العملية وحلّقت على علو منخفض وكانت إحداها تحمل في مقدمتها بروجكتر بإضاءة عالية جداً وشوهد بوضوح في الأجواء من قبل الأهالي. كما شاركت طائرات مسيرة، تمكنت الدفاعات الجوية التابعة لقوات النظام من إسقاط إحداها في منطقة بانياس الساحلية، بالإضافة لمشاركة الطائرات الحربية.
"ليلة الرعب في مصياف"
وتحت عنوان "ليلة الرعب في مصياف"، قال المرصد إن الإنزال الجوي "سبقته سلسلة من الضربات الجوية المكثفة التي استهدفت مواقع حيوية في المنطقة". وقال: "اعتمدت القوات الإسرائيلية على التشويش الكامل على الدفاعات الجوية في المنطقة، مما سهل عملية الإنزال التي نفذت بواسطة مروحيات تحمل عشرات الجنود من القوات الخاصة (الكوماندوس) الإسرائيلية".
اشتباكات دامت 3 ساعات
واستمرت الاشتباكات العنيفة على الأرض لأكثر من 3 ساعات، فكانت الأصوات مسموعة بوضوح في محيط المنطقة. وتمكنت القوات من اقتحام المصنع وتفجيره. ولم تعلم مصادر المرصد حتى اللحظة ما إذا كانت القوات المهاجمة قد تمكنت من سحب وثائق مهمة من داخل موقع حير عباس، كون الموقع أغلق وحوصر بشكل كامل من قبل الإسرائيليين قبل تفجيره، بينما نفت عملية أسر عناصر إيرانيين.
دور المسيرات
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية مقر المخابرات العسكرية ونقاطاً أخرى كانت مخصصة لحماية المصنع. وقطعت الطائرات المسيرة الطريق المؤدي إليه بالكامل، حيث حاولت جرافة إعادة فتح الطريق بعد الضربة الأولى، لكن تم استهدافها مما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل سائقها الذي بقيت جثته متفحمة في مكانها حتى صباح اليوم التالي.
27 قتيلاً
وبلغت حصيلة الضحايا جراء الهجوم الإسرائيلي الجوي وعملية الإنزال، في منطقة مصياف، وفق توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، 27 شخصاً. هم: 6 مدنيين، و4 من قوات النظام السوري، و14 شخصاً من السوريين العاملين مع الميليشيات الموالية لإيران، بينهم 5 عناصر من حزب الله السوري، بالإضافة إلى 3 أشخاص مجهولي الهوية. كما أصيب خلال الغارات ما لا يقل عن 32 آخرين بجروح متفاوتة.
واستهدفت الضربات الجوية مواقع حساسة عديدة، بما في ذلك مركز البحوث العلمية في مدينة مصياف، ومعامل دفاع جوي جنوب غربي مصياف قرب قرية البيضا.
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|