محليات

4 أشهر فاصِلَة عن نقطة لا مجال للعودة من بعدها الى أي سطر فماذا عن لبنان؟؟؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

هي مرحلة من حرب وتهدئة في آنٍ معاً الآن، وفي المدّة التي تفصل لبنان والمنطقة عن إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية وصدور نتائجها في تشرين الثاني القادم، واستلام الإدارة الجديدة الحكم في "البيت الأبيض" اعتباراً من كانون الثاني 2025.
وقت ضائع
وإذا كان الجميع ينتظرون ذلك الوقت ليبنوا على الشيء مقتضاه، فهذا يجعلنا الآن ضمن مرحلة من "وقت ضائع" تقريباً، تضيع فيه حياة عشرات ومئات الناس يومياً، بفعل الحروب والمعارك العسكرية، كما بسبب المشاكل والأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية.
وإذا كان "الوقت الضائع" مُكلِفاً الى هذا الحدّ على مستوى القتلى والجرحى وزيادة نِسَب الفقر، والجوع، والحاجة الى كل شيء، فكيف يمكن أن تُصبح عليه الأحوال بعد أشهر، في ما لو اختار الجميع الغرق في مزيد من المستنقعات العسكرية، والمشاكل الأمنية، والأزمات الاقتصادية؟


قبل كانون 2025...
في أي حال، ووسط هذا "الهرج والمرج"، تبقى المفاوضات ومساعي وقف إطلاق النار في غزة حاجة وضرورة تذكّران بأن هناك شيئاً اسمه منطق في هذا العالم، وبأن هذا المنطق يفرض وقف المواجهات والحروب، وبأن لا بديل من التفاوض والديبلوماسية والكلام السياسي.
هذه مرحلة من "ربع ساعة أخير" قبل كانون الثاني 2025، أي قبل أن تتفرّغ واشنطن القادرة على التأثير في ملفات عالمية عدة لنفسها وحكمها، وللنّظر الى ملفاتها الداخلية والخارجية بهدوء. وهي مدّة قادرة على أن تكون أشدّ خطورة من حرب، إذ يبدو أنه يسهل لأي جهة أن تقوم بما تريده خلالها، ولو بضوابط معيّنة. وهي مرحلة ضبابية وصعبة، في وقت تسعى فيه كل الأطراف الى انتزاع المكاسب القصوى من خصومها، والى الحصول على حصص تتناقص يومياً أكثر فأكثر، وتنخرها كل أنواع المشاكل.

"دول المحور"
يرى مراقبون أن إيران ترغب بفوز المرشحة الديموقراطية ونائبة الرئيس الحالي (جو بايدن) كامالا هاريس في السباق الرئاسي الى "البيت الأبيض". ويعوّل البعض على أن الإيرانيين سيسلكون طريق المهادنة مع هاريس أكثر، لا سيّما مع تولّي شخصية مثل مسعود بزشكيان الرئاسة في إيران، وشخصية مثل محمد جواد ظريف منصب نائب الرئيس، الذي (ظريف) يبقى إحدى أبرز الشخصيات الإصلاحية في طهران.
وتؤكد بعض الأوساط أن الحاكم الفعلي لإيران وهو "مرشد الجمهورية" علي خامنئي سيمنح بازشكيان وحكمه الضوء الأخضر لمزيد من التفاوض في حال فوز هاريس، بعدما لمست طهران حاجتها الى نسج علاقات إضافية وقوية مع العالم عموماً، لا سيّما بعد حرب غزة.
ونتائج ذلك لن تكون ربما أقلّ من فتح خطوط من العلاقات الإيرانية مع دول المحور الإيراني أولاً، وبمعزل عن الفصائل المسلّحة التابعة لطهران فيها، في محاولة للتقارُب مع كل مكونات الحكم في تلك الدول، وبشكل يُساهم بجعل السياسة الإيرانية ضمن حلّة جديدة، أكثر واقعية على المستوى الخاص بها، وأكثر قبولاً من خصومها في "دول المحور" بالمقارنة مع الماضي.

غير مشّجعة...
يبقى أن الاحتمالات متعدّدة وكثيرة، ضمن مرحلة متغيّرات جامدة، تنتظر استقرار الداخل السياسي الأميركي بعد أشهر. ولكن النتائج النهائية تبقى الأهمّ، وهذه غير مشجّعة تماماً.
فإذا عُدنا بالذاكرة أربع سنوات الى الوراء، نتذكّر أنه قيل في ذلك الوقت إن الإيرانيين يفضّلون فوز الرئيس الأميركي (الحالي) جو بايدن. وأما النتيجة، فكانت أن بايدن فاز، فلا حروب المنطقة انتهت بين كانون الثاني 2021 (موعد استلام بايدن السلطة رسمياً) و7 تشرين الأول 2023 (موعد اندلاع حرب غزة)، ولا العقوبات والمشاكل الاقتصادية والمعيشية انتهت في دول شرق أوسطية عدّة من بينها لبنان، ولا التسويات بين الأميركيين والإيرانيين تحسّنت، لا بل سارت الأمور الى حدّ إشعال المنطقة كلّها منذ 11 شهراً.
فهل ان الآتي من الأيام والأسابيع والأشهر يحمل الأسوأ؟ وما مدى هذا السوء، بعدما باتت معظم شعوب المنطقة وعلى رأسها لبنان، في الحضيض؟؟؟...

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا