هكذا تُلاحق إسرائيل السنوار داخل الأنفاق..

كشفت قناة إسرائيلية، السبت، عن تشكيل وحدة إسرائيلية خاصة في جهاز الاستخبارات "الشاباك"، مهمتها الأساسية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار.

ونشرت القناة الـ12 الإسرائيلية تقريراً مطولاً بعنوان: "في انتظار خطأ واحد: هكذا تُدار مطاردة يحيى السنوار"، مؤكدة أن جهاز الشاباك خصص وحدة استخباراتية لمراقبة تحركات السنوار منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وأشارت القناة إلى أن هذه الوحدة تعمل على مدار الساعة، وتم تخصيص موارد هائلة لتعقب السنوار، منوهة إلى أن الأخير نجح في كل مرة من الإفلات قبل الوصول إليه بساعات، رغم الجهود الإسرائيلية المكثفة والتصريحات المتواصلة حول ملاحقته.

ونقلت القناة تصريحاً سابقا للجنرال دان غولدفوس، قائد "الفرقة 98" في الجيش الإسرائيلي، قال فيه: "كنا قريبين منه (السنوار). دخلنا إلى نفق تحت الأرض، وجدنا الكثير من المال والأسلحة، وكانت القهوة لا تزال ساخنة".

وذكرت القناة أن السنوار تخلى منذ فترة عن استخدام الهواتف ووسائل الاتصال الإلكترونية، ويعتمد بدلاً من ذلك على شبكة متفرعة من المراسلين لإدارة العمليات العسكرية لحماس.

ويعتبر الاحتلال السنوار مهندس عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول الماضي، والتي أسفرت عن خسائر إسرائيلية بشرية وعسكرية كبيرة، أثرت بشكل سلبي على سمعة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية على المستوى العالمي.

ونتيجة لذلك، أعلنت إسرائيل أن القضاء على السنوار يعد أحد أبرز أهداف حربها الحالية على غزة، ورغم اختفائه منذ بدء الحرب، إلا أنه ظهر في 3 مناسبات عبر بيانات ورسائل رسمية.

وفي 28 تشرين الأول الماضي، أصدر بيانا أعلن فيه جهوزية حركته لصفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، وفي 11 أيلول الجاري، بعث برسالة تهنئة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بمناسبة إعادة انتخابه.

ومؤخراً، وجه السنوار رسالة إلى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، لشكره على مشاركته في المواجهة ضد إسرائيل ضمن معركة "طوفان الأقصى"، وهي الرسالة التي أكد "حزب الله" تلقيها الجمعة الماضي.

وكانت "حماس" أعلنت في 6 آب الماضي، اختيار السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية، الذي تعرض لعملية اغتيال إسرائيلية في العاصمة طهران بتاريخ 31 تموز الماضي.