لجنة اصدقاء غابة الارز نظمت "يوم العرابة" السنوي
نظمت لجنة اصدقاء غابة الارز "يوم العرابة" السنوي، بحضور عدد كبير من اللبنانيين الذين توزعوا مع عائلاتهم على التلال المحيطة بغابة الارز الدهرية على سفوح جبل المكمل، حاملين اطفالهم على اكتافهم ليواكبوا نمو أرزاتهم التي باتت تحمل اسماءهم.
"يوم العرابة" الذي تنظمه اللجنة كل عام، بالتعاون مع البلدية ولجنة جبران الوطنية، استهل صباحا باستقبال كشاف لبنان للوافدين من الجنوب والبقاع وعكار وجبل لبنان على طريق عيناتا الارز، لينقلوا بعدها بسيارات مخصصة للمناسبة الى داخل منطقة العرابة، حيث استقبلهم رئيس اللجنة الاعلامي بسام جعجع والامين العام بيار كيروز والاعضاء شربل طوق وجوزيف فنيانوس، وأعدت لهم ترويقة قروية. وانشد الجميع النشيد الوطني واستمعوا الى الفنان غابريال عبد النور، مرنما بصوته العزب انشودة "لكم لبنانكم ولي لبناني" لجبران قبل ان ينتشروا بعدها متفقدين ارزاتهم سيرا او بسيارات اعدت خصيصا للمناسبة.
وأكد رئيس بلدية بشري فريدي كيروز اهمية "يوم العرابة" الذي يستضيف المئات من ابناء الوطن في ربوع ارز بشري وقال: "بالنسبة الينا كأبناء منطقة بشري وحراس الارز، نعتبر هذا اليوم كيوم الاستقلال الحقيقي، لأننا بتجذرنا في هذه الأرض، من خلال غرسات الارز، نبني مستقبل أجيالنا على القيم وعلى محبة الوطن. ومن هنا نشجع كل لبناني مقيم او مغترب على القدوم إلى الارز والمشاركة في يوم العرابة وتبني ارزة لتتمكن لجنة اصدقاء غابة الارز من مواصلة مشروعها الهادف الى اعادة وصل المحميات، من اهدن وصولا الى تنورين، وتعيد امجاد أرز لبنان وتحيي ثقافة الحياة، رغم كل الظروف".
بدوره، قال الأمين العام للجنة اصدقاء غابة الارز بيار وهيب كيروز: "هذا اليوم بات يشكل مجدا اضافيا الى مجد لبنان، يجتمع فيه كل اللبنانيين من مختلف اطيافهم وطوائفهم ومن مختلف المناطق اللبنانية واماكن انتشاره في العالم، ليزيدوا على هذه الأرض قداسة من خلال عرابتهم لارزة. الانسان يعيش حياة محدودة على هذه الأرض، اما الارزة فتبقى خالدة، وهذا معنى آخر للعرابة ولوجودنا في لبنان، لان الارز رمز البقاء ولونها الأخضر لا يتغير ولا يفنى، ونحن هنا في أعلى منطقة من لبنان والأقرب الى السماء الزرقاء واللونين الأخضر والأزرق يشكلان وحدة متكاملة، والشعب اللبناني بكل اطيافه يعرب عن تجذره بهذه الأرض ويؤكد عدم تخليه عن أرز بلاده".
وقال رئيس مجلس إدارة مستشفى بشري الحكومي الدكتور أنطوان جعجع الذي شارك مع أفراد عائلته في "يوم العرابة"، متفقدا غرساته: "لكل منا عمله، لكن في مثل هذا النهار الذي يتجسد ارتباطنا بهذه الأرض، نجتمع كلنا لنتفقد ارزاتنا، وهذا الأمر يجعلنا نشعر أكثر بانتمائنا لهذه الأرض وتحملنا مسؤولية الحفاظ على ما اورثنا أهلنا وأجدادنا، ونعلم أولادنا كيف يتعلقون بهذه الأرض ويتجذرون بها مهما اشتدت الصعاب، متمسكين بالأمل والقوة لنبقى ونستمر".
الدكتور علي َمهدي الذي استقبله رئيس لجنة جبران الأسبق جوزيف فنيانوس مرحبا به في ربوع الارز قال: "نحن هنا في أرض القداسة، أرض المودة والمحبة المنفتحة على كل عوامل الملكوت، الذي يدعونا الى ان نكون انسانيين بكل ما في الكلمة من معنى، لأن ما فقدناه في هذا الشرق هو إنسانية الإنسان، وكلما اقتربنا من انسانيتنا اقتربنا من جبران ومن بشري ومن أرض القداسة، من أرض الرسالة، لبنان هذا الوطن الذي نأمل من الله ان يكون البلد المشرق دائما بطاقاته وكوادره وارزاته ارزات الإنسانية قبل الارزات الطبيعية، وانا اعتز وافتخر بأن أقف على التراب الذي وقف عليه جبران خليل جبران، وبالقرب من المكان الذي يحتضن رفات جبران وفي المكان الذي قال فيه جبران حين اطل على الوادي "لأطلع عاراس الجبل وأشرف على الوادي وقول يا مرحبا نسم هوى بلادي، يا الله يطوف النهر ويغرق الوادي لاعمل زنودي جسر وبقطعك ليا".
وتمنى ان "تكون لجنة جبران ولجنة اصدقاء الغابة وكل جسور الجمالات ممتدة لتفتح قلبا على قلب وعقلا على عقل وروحا على روح، لنمتد جميعا في رحاب هذا الكون، ولنخلد كما أرز لبنان الخالد من خلال الأعمال الخيّرة التي ننجزها، ولعل أسمى هذه المنجزات بالنسبة لي هي انني تعرفت الى الاستاذ فنيانوس واعضاء لجنة اصدقاء غابة الارز وكل ابناء بشري الاحباء كما جبران الساكن في القلب والعين".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|