محليات

حاجات كبرى ضمن زمن غير تقليدي فهل من مجال لمساعدة جميع الناس؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قد تختلف الآراء بين من يقول إن لبنان جاهز للتعامل مع الحالات الطارئة على المستوى الصحي، وبين من يؤكد العكس.

أكثر مرونة

ولكن الى أي مدى يُصبح مطلوباً جداً وبإلحاح، في عصر الحروب والمواجهات غير التقليدية، والظروف المناخية غير التقليدية التي تهدّد بمزيد من الكوارث مستقبلاً، أن نعمل على تأسيس قطاع صحي غير تقليدي أيضاً، وأكثر مرونة وجهوزية في التعامل مع الظروف الغير كلاسيكية؟

والى أي مدى قد يتطلّب ذلك تحقيق اكتفاء طبي ليس فقط في كل مدينة، بل في كل منطقة وقرية لبنانية، بشكل يمكّن من رفع حظوظ توفير التغطية الصحية السليمة والسريعة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص، في كل الظروف المُلحّة، وبالسرعة المطلوبة؟

إرباك...

اعتبر النائب السابق الدكتور عاصم عراجي أن "لبنان صار لديه خبرة بشأن التعامل مع الأزمات، لا سيّما في القطاع الطبي، بسبب كثرة الحروب التي مرّ بها منذ عام 1975 والى يومنا الحاضر. وأما بالنّسبة الى ما حصل بالأمس، فنحن أمام آلاف الجرحى الذي يُعانون من إصابات خطيرة في الأعيُن والأيدي والأرجل. وليس سهلاً إدخال هذا العدد الضخم الى المستشفيات من دون إرباك، خصوصاً أن الحدث الأمني الذي نُفِّذ هو الأول من نوعه في لبنان، الى درجة أنه تسبّب في البداية بخوف لدى الكثيرين من أن يقتربوا من المصابين لمحاولة مساعدتهم، أو لطلب سيارات الإسعاف. وبالتالي، نحن أمام حالة مُعقَّدَة جدّاً".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "معظم الطواقم الطبية ومعظم المستشفيات تصرّفت بسرعة، وبدأت بتقييم الحالات، وبالتعامل معها بحسب الأولويات الناتجة عن إصاباتها وأوضاعها الصحية. ويُظهر المشهد العام أنهم نجحوا بذلك، ورغم أن أحداً لم يَكُن استوعب تماماً ما يحدث. ففي الحالة التي تعرّض لها لبنان بالأمس، كان يمكن لقطاعات صحية في دول كبرى أن تُصاب بالإرباك. كما يجب توجيه تحيّة تقدير للناس أيضاً، لأن كثيراً منهم هرعوا للتبرع بالدم وللمساعدة، وتغلّبوا على مخاوفهم وعلى الحساسيات الحزبية والسياسية. وبذلك، تعاطفوا كلّهم مع بعضهم البعض".

تنسيق أكبر

وعن ضرورة العمل على تأسيس قطاع صحي شامل لكل الحاجات والحالات في كل منطقة وقرية، أجاب عراجي:"عدد المستشفيات والأسرّة كبير في لبنان. ولكننا نحتاج الى عملية تنسيق أكبر بين المستشفيات وبين الجهات التي تنقل الجرحى. فعلى سبيل المثال، يجب إنشاء محطات أو مراكز أكثر، لتوجيه سيارات الإسعاف الى المستشفيات التي يكون لا يزال لديها أسرّة شاغرة مثلاً، في أوان حصول كارثة أو أزمة أو مشكلة كبرى".

وختم:"عدد المستشفيات الموجود على معظم الأراضي اللبنانية يلبّي الحاجات، خصوصاً في الأيام الحاضرة، إذ لم يَعُد الناس يقصدونها (المستشفيات) كما في السابق، بسبب الأزمة الاقتصادية وتراجع أوضاع الضمان الاجتماعي. ولكن يمكن القيام بإعادة تقييم في المستقبل، عندما يُتَّخَذ قرار افتتاح مستشفيات جديدة، فيتمّ اختيار المناطق التي تحتاج الى أعداد أكبر (من المستشفيات) فيها مثلاً، لتُصبح مرتاحة أكثر في التعامل مع كل الحالات في الأوقات الصعبة".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا