لا اتفاق سعودي – اسرائيلي قبل رحيل نتنياهو وحكومته
تجاوزات تل ابيب عسكريا وسياسيا واستيطانيا، لا تزال وستبقى، تشكّل العائق الاكبر امام التوصل لاي اتفاق دائم بينها والدول العربية.
امس اقتحم مستعمرون المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر محلية لـ "وفا" بأن "عددا من المستعمرين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية".
ليس بعيدا، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن "المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بحسب"واس". وقال خلال افتتاحه أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى "تتصدر القضية الفلسطينية اهتمام بلادكم، ونجدد رفض المملكة وإدانتها الشديدة لجرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، متجاهلة القانون الدولي والإنساني في فصل جديد ومرير من المعاناة". أضاف "لن تتوقف المملكة عن عملها الدؤوب، في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ونؤكد أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك". وتابع "نتوجه بالشكر إلى الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية تجسيدا للشرعية الدولية، ونحث باقي الدول على القيام بخطوات مماثلة". وأكد أن "المملكة حريصة على التعاون مع كل الدول الفاعلة في المجتمع الدولي، متيقنة أن ما يحمي البشرية ويصون قيمها الحضارية، هو السعي المشترك إلى مستقبل أفضل مبني على التعاون المثمر بين الدول والشعوب، واحترام استقلالية الدول وقيمها والأخذ بمبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتجنب اللجوء إلى القوة في حل النزاعات".
هذا الموقف السعودي الواضح والحازم، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، يؤكد ان اي مفاوضات بين اسرائيل وأهم الدول العربية، اي السعودية، ستتعثر، ولن يحقَق اي سلام او يُوقع اي اتفاق بين الجانبين، طالما الحكومة الاسرائيلية على تشددها وخروقاتها لكل الاسس والقوانين التي يجب ان تضمن حياة عادلة وآمنة للشعبين جنبا الى جنب وفق حل الدولتين.
وبحسب المصادر فإن مساعي اي ادارة اميركية، سواء فازت كامالا هاريس الديمقراطية او دونالد ترامب الجمهوري في السباق الى البيت الابيض، للتوصل الى هذا الاتفاق السعودي الاسرائيلي، لن تحقق خرقا ما دامت ادارة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنتينامين نتيناهو، في السلطة، بما انها من رأسها الى وزرائها المتشددين، متطرفة وترفض صيغة الدولتين.
انطلاقا من هنا، تعتبر المصادر ان اي رئيس اميركي سيعمل على التخلّص من نتيناهو اذا ارادت التوصل الى اتفاق سعودي – اسرائيلي بعد سكوت المدافع في غزة.
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|