محليات

قرار القضاء على سلاح الحزب اتخذ وسط صمت إيراني... لبنان يدفع الثمن باهظا!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

القرار اتُخذ: تدمير كل منصات الصواريخ التابعة لحزب الله والمستودعات التي يخزن فيها صواريخه وراجماته وآلة الحرب المدمرة التي أوهم فيها العالم وأبناء بيئته أنه قادر من خلالها القضاء على إسرائيل وتحرير غزة وفلسطين في غضون أيام.

القرار اتخذ إلا أن الضربة ستكون موجعة وهي حتما لن تميز منطقة وأخرى في حال وجود منصات صواريخ ومستودعات ذخيرة بين البيوت أو داخل الشقق السكنية. من هنا يمكن فهم الدعوات التي يوجهها القادة الإسرائيليون إلى السكان للإبتعاد عن الأماكن التي تتواجد فيها مراكز تابعة لحزب الله وآخرها توزيع مناشير على أهالي البقاع لإخلاء منازلهم في حال كان لديهم أسلحة لحزب الله وأمهلتهم ساعتين من الوقت.

بكلمة، إنها الحرب التي فكر اللبنانيون أنهم أدخلوا فيها قسرا بقرار من أمين عام حزب الله حسن نصرالله في 8 تشرين الأول 2023 مع بدء عملية طوفان الأقصى وتحت عنوان "مساندة غزة"، إلى ان وجد الحزب نفسه خارج منظومة المساندة من أي دولة حليفة أو ممانعة.

أكثر من ذلك، تبين أن الحرب التي بدأت في 8 تشرين الثاني الماضي كانت مجرد مناوشات عسكرية وضربات محدودة على المراكز التي يتواجد فيها حزب الله في الجنوب إضافة إلى الإقتناص من العناصر والمسؤولين في بيوتهم أو خلال تنقلاتهم بواسطة المسيرات إلى أن وقع المحظور.

العميد المتقاعد الجنرال وهبي قاطيشا يشير عبر "المركزية" الى أن الحرب الإسرائيلية الفعلية بدأت الأسبوع الفائت وتحديدا مع عملية "تحت الحزام" كما أطلقت عليها إسرائيل التسمية، بحيث تمكنت من اخراج حوالى 5000 عنصر تابعين لحزب الله من أرض المعركة من خلال تفجير أجهزة "البيجر" التي كانوا يحملونها. وأسفرت هذه العملية عن سقوط قتلى وجرحى أحصي عددهم بالآلاف وغالبيتهم أصيبوا بإعاقات دائمة إما في العيون أو اليدين".

ويتابع " الضربة الثانية جاءت في اليوم التالي مع تفجير أجهزة التوكي ووكي التي يستعين بها عناصر الحزب للتواصل الداخلي. إلا أن الضربة القاضية جاءت من خلال قصف المبنى الذي كان يتواجد فيه قادة فرقة الرضوان بواسطة صاروخين مما أسفر عن مقتل قائد الفرقة ابراهيم عقيل والذي عُيِّن حديثا بعد اغتيال الرجل الثاني في الحزب فؤاد شكر. وهذا التكتيك القتالي معروف ويستعمل في العادة للقضاء على القدرة العسكرية لجيش ما أو حزب".

إستدارة إسرائيل نحو لبنان تهدف للقضاء على سلاح حزب الله "وهذه المرة لن تكون خطوة إلى الوراء ولا هامش مفاوضات أو هدنة. فالحرب في غزة بدأت تتخذ طابعا أمنيا مع بعض المناوشات. أما في لبنان فالحرب التي تشنها إسرائيل تحت عنوان إعادة المستوطنين إلى شمال إسرائيل مفتوحة ولن تنتهي إلا بعدما تكفل إسرائيل عدم سقوط  صاروخ كاتيوشا على مستوطنات إسرائيلية في شمال البلاد وعدم حصول أي عملية تسلل عبر الشريط الحدودي. وهذا الأمر بحسب قاطيشا يستلزم انسحاب حزب الله من الجنوب وليس التراجع إلى ما وراء الليطاني، وإلا فالحرب مفتوحة حتى تفضي إلى تراجع الحزب".

لا يخفي قاطيشا أن عملية استدراج الحزب للوصول إلى نقطة اللاعودة عن الحرب والقضاء على سلاح الحزب بدأت منذ أشهر "لكن يبدو أن ساعة الصفر حددت وفقا لتطورات الحرب الميدانية في غزة وهناك قرار متخذ بالقضاء على سلاح حزب الله نهائيا بعدما تم تدمير قدراته العسكرية من خلال النيل من منظومته القيادية وتحوله إلى حزب سياسي كما باقي الأحزاب السياسية في لبنان".

منذ عملية "تحت الحزام" حتى اليوم أحصي سقوط حوالى 300 قتيل وأكثر من 3000 جريح إصابات بعضهم حرجة عدا عن الإعاقات الدائمة. واليوم فقط وحتى الساعة تم إحصاء سقوط 182 قتيلا بفعل الغارات الجوية التي تشنها إسرائيل على قرى في الجنوب والبقاع وبعلبك والهرمل. ماذا ينتظر اللبنانيون بعد وهل ثمة تصور للمدة التي ستستغرقها الحرب المفتوحة على لبنان؟ .

نحن أمام مرحلة موجعة يقول قاطيشا ولا أتوقع أن تنتهي هذه الحرب التي تهدف حصرا إلى القضاء على قوة حزب الله العسكرية قبل 15 يوما. لكن اللافت أن على رغم المآسي وفداحة الخسائر لم يصدر أي موقف من قبل حلفاء الممانعة ولا حتى إيران. هذا الصمت يدل على أن إيران قبضت الثمن من الولايات المتحدة، والأهم ،يختم قاطيشا، أن الرأي العام المحلي والدولي أدرك أن شعار توازن الرعب الذي كان يرفعه نصرالله سقط وثبت أن شعاراته كاذبة والهالة التي رسمها من حوله كانت من ورق وسقطت منذ عملية تفجير "البيجر" .اليوم نحن أمام واقع جديد لكن الثمن سيكون باهظا ".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا