محليات

إيران تقطع الحبل بمعركة "نصرالله".. فهل سلمت "رأس" الحزب؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

وجد أمين عام "حزب الله" السيّد حسن نصر الله، نفسه متروكاً وحيداً أمام الحرب الاسرائيلية في معركة يقاتل فيها بلحم رجاله الحيّ، في حين ان "الهزيمة" فيها تعني ان اسرائيل سترخي قبضتها على الساحات العسكرية في الشرق الأوسط من بيروت وصولاً إلى طهران، بالتالي لا خيار أمام نصرالله سوى إكمال مهمته حتى النهاية ولو قسراً.

ويبدو واضحاً جداً، أنّ الجمهوريّة الاسلامية قطعت حبلها مع الحزب بنصف معركته مع اسرائيل، والدليل على ذلك وفق المطلعين والمراقبين، ما قاله صباح اليوم رئيسها مسعود بزشكيان، في مقابلته مع "سي ان ان"، بأن الحزب غير قادر على الوقوف أمام اسرائيل بمفرده، في إشارة واضحة على مهادنة ايران المستحدثة مع الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بعد كلام المرشد الإيراني علي خامنئي الذي اعتبر فيه ألا ضير في "التراجع التكتيكي" أمام اسرائيل في بعض الأحيان، إذ يمكن أن ينفّذ هذا الأمر في الميدان العسكري وفي الميدان السياسي أيضاً، ما يشير الى اعلان طهران النأي بنفسها عن الحرب الدائرة في لبنان.

ويلفت هؤلاء المراقبون الى أنّ الحزب مغلوب على أمره بعدما تخلت عنه مرجعيته الاقليمية الاساسية، وكل ميليشياتها في المنطقة، سائلين: هل هناك صفقة أجرتها طهران مع واشنطن، مقابل المحافظة على بعض المكتسبات؟ ولعل تصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس أكثر صدقاً حين أكد أنّ طهران مستعدة لبدء محادثات نووية في نيويورك.

وأمام هذا المأزق يعيش لبنان اليوم، الامر الذي قد حذر منه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ليل امس، الذي نبّه من مخاطر تحويل لبنان إلى غزة أخرى في خضم تصعيد الأعمال العدائية بين إسرائيل والحزب، التي دفعت بالمواطنين إلى النزوح من قراهم من دون أن يعرفوا إلى أين يتوجهون، في مشهدٍ يبدو مشابهاً لما حصل في غزة، اثر الغارات الضخمة التي "هزّت" منازلهم من كل حدب وصوب.

 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا