عربي ودولي

تمتلك سلاحاً قوياً يمكنه تدمير إسرائيل.. لماذا تأخر الردّ الإيراني؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتب موقع "العربية": رغم الضربات الإسرائيلة المتواصلة ضد حزب الله، ومن قبله استهداف اسماعيل هنية زعيم حركة حماس في طهران، واستهداف طهران نفسها وقنصليتها في سوريا، إلا أن النظام الحاكم في إيران يرفض الرد حتى الآن على تلك الاستهدافات.
 


وقبل أيام، أكد محسن رضائي عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أن المرشد الأعلى علي خامنئي لا يريد إشعال حرب مع تل أبيب في الظروف الحالية، موضحا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسعى لإشعال حرب ضد إيران، ويريد استغلال مقتل إسماعيل هنية واستهداف حزب الله، لجر طهران للدخول في الحرب.

وأردف رضائي بأن الحكومة الإيرانية لن تمنح نتنياهو هذه الذريعة، لكنها تترقب وستتصرف في الوقت المناسب بحكمة وقوة، مشيرا -حسب وصفه- إلى أن حزب الله في لبنان ردّ على إسرائيل وسيتابع الردود في الأيام المقبلة.


لكن هذه التصريحات جاءت لتخفي ورائها حقائق مؤكدة على الأرض، وشواهد كثيرة، كلها تشير إلى عدم قدرة طهران على الرد ضد استهدافها، واستهداف وكلائها وأذرعها في المنطقة، وهو ما يوضحه اللواء مروان مصطفى، المدير الأسبق للمكتب العربي للإعلام الأمني بمجلس وزراء الداخلية العرب لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت".

ويقول الخبير المصري إن ايران تمتلك سلاحاً قوياً يمكنه تدميراسرائيل، ولكنها لا تستطيع أن تستخدمه لأنها بمجرد أن تفكر في استخدامه ستصل المعلومات الكاملة لإسرائيل، بواسطة جواسيسها المتغلغلين بالداخل الايراني، مضيفا أن إسرائيل ستبادر وتسارع فوراً بالهجوم الشامل، لتدمير كل المنشآت النووية والحيوية وآبار ومصافي البترول في إيران، بما يعيدها الي ما دون نقطة الصفر، وهو ما تخشاه وتتحاشاه طهران.
وأضاف قائلا: "صحيح أيضاً أن حزب الله يمتلك قدراً كبيراً ووافراً من الصواريخ والقذائف التي يمكنها إصابة العمق الاسرائيلي بكل دقة، ولكنه للأسف أيضاً لا يستطيع استخدامها، لأنه فقد الكثير جداً من قياداته العليا والوسطى وأغلب قوة الرضوان، والتي كان من المفترض ان تكون حائط الصد الأول المانع للجيش الاسرائيلي عند اجتياحه البري للبنان".

وقال إنه و"بعدما قامت اسرائيل باختراق اجتماعات الحزب واتصالاته، واغتالت أغلب كوادره، وباعت له أجهزة اتصالاته المجهزة بمواد شديدة الانفجار من خلال شركات وهمية أنشأها الموساد خصيصاً لذلك فإنه أي -الحزب- إذا ما تمكن من ضرب اسرائيل بضربة غير متوقعة، فسيتحمل وحده نتائج تدمير بيروت وينتهي به الأمر الي ما لا يحمد عقباه وهو ما يخشاه ويتحاشاه الحزب أيضا".


وتزامنا مع ذلك، كما يقول الخبير المصري، فإن "هناك حالة شديدة من الصمت الدولي والأوروبي أمام نتنياهو وغطرسته وتطرف حكومته"، مؤكدا أن "ما ساعد نتنياهو كذلك ووأوصله إلي حالة الغطرسة هذه، هو أن الظروف الدولية كلها مواتية له، فروسيا غارقة حتي أذنيها في مستنقع أوكرانيا، وتدير وجهها وظهرها أمام الاعتداءات اليومية الاسرائيلية علي أراضي لبنان وسوريا، والصين أيضاً بعيدة، ولا ترغب في التدخل بأي شكل حتي لا ينعكس تدخلها سلبياً علي مشكلتها وأزمتها الخطيرة مع تايوان".
الخبير المصري أشار إلى أن "نتنياهو وحكومته انتهزا فرصة تهيئة الظروف الدولية وانشغال الإدارة الأميركية بالإنتخابات واعتبروا أن هذا الوقت هو الأنسب لتحقيق اطماعهم التوسعية لإنشاء إسرائيل الكبرى"، موضحا أنه لذلك السبب "سارع الجيش الإسرائيلي بالتنفيذ، وبدأ في اجتياح الضفة الغربية لإجبار سكانها علي التهجير، كما قام بتدمير البنية الأساسية والعسكرية لحزب الله وتدمير مساحات كبيرة من قري ومدن الجنوب اللبناني لإجبار ما تبقي من حزب الله للانسحاب والتراجع وراء نهر الليطاني، تمهيداً لاحتلال الجنوب اللبناني مثلما حدث مع الجولان السوري".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا