المقترح الفرنسي - الأميركي يفتقد للعنصر "الأهم"... وتشكيك بنوايا نتنياهو!

ساعات قليلة تفصلنا عن الرد على المبادرة الأميركية الفرنسية برعاية أممية لوقف إطلاق النار في الجنوب، أو ما يُطلق عليه "هدنة" بين الطرفين. وفي انتظار هذا الرد، تشتد المعارك على طرفي الحدود حيث بدأت إسرائيل بموجة جديدة من غاراتها التدميرية.

وكانت المساعي تتركز يوم أمس على إصدار قرار من مجلس الأمن لوقف إطلاق النار. وقد كثف رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاته مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أو مع المندوب الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين، وألمح بري بعد ذلك إلى احتمال الوصول إلى تسوية خلال 24 ساعة.

ورشح عن مصادر عين التينة، لـ "ليبانون ديبايت", أن التفاهم أو التسوية التي كان يُعمل عليها خلال الساعات الماضية تقوم على خفض التصعيد بما يسمح بالعودة إلى المفاوضات، وذلك بتعاون بين الدول المعنية، من فرنسا إلى الولايات المتحدة ودول أخرى تعمل على خط المفاوضات من غزة إلى لبنان، لارتباط جبهة لبنان الاسنادية بجبهة غزة ، وتوصلت هذه الجهود إلى ورقة عُرضت على كل من إسرائيل وحزب الله، على أن يتم الرد عليها بعد ساعات قليلة.

وكشفت المصادر أن الورقة تمهد لهدنة لا تتجاوز أربعة أسابيع، على أن تتخللها جهود دبلوماسية لهوكشتاين للوصول إلى اتفاق نهائي بين لبنان وإسرائيل. لكن مصادر عين التينة تشكك في احتمال قبول حزب الله بمحتوى الورقة، لا سيما أن هناك شروطًا لا يمكن للحزب قبولها. واعتبرت أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو يناور كما فعل خلال جولات المفاوضات المتعددة مع حركة حماس في غزة، لذلك لا تعول المصادر على الوصول إلى تفاهم بشأن هذه الورقة، وتعتقد أن الرد سيكون سلبياً من الطرفين.

وتستند إلى رأيها هذا لأن الورقة أو الطرح لم يحمل توقيتًا زمنيًا لبدء سريان وقف إطلاق النار، إذ إن كل الأمور على حالها. والرهان برأيها على الرد، وعليهم انتظار ساعات قليلة لمعرفة رأي الطرفين فيما تم طرحه، وإن كان جدياً فعلاً.

لكن ما ينسف كل الآمال بالوصول الى تسوية ما صدر منذ قليل عن مكتب نتنياهو باعطائه الأوامر بمواصلة القتال في الشمال بقوة، كما أكد المكتب أنه لم يرد بعد على المقترح الأميركي الفرنسي، ونفى نفياً قاطعاً الخبر المتعلق بوقف إطلاق النار مع لبنان مؤكداً أنه غير صحيح.