"الحل النهائي لوقف الحرب بسيط جداً"... العميد جابر: لبنان أمام مفترق خطير!

رأى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن الدكتور هشام جابر، في حديثه لـ "ليبانون ديبايت"، أن "لبنان متجه إلى مفترق خطير، وعلى الأمم المتحدة أن تتخذ قرار وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً كما تنص التسوية، إما أن تلتزم به إسرائيل، وإما أن تستمر في معاركها".

وأشار إلى أن "الاستهدافات الإسرائيلية مستمرة، وهي لا تزال تمارس إجرامها، إذ قتلت اليوم 140 شهيداً. في حال صدور قرار في الساعات المقبلة، ولو كان لمدة 21 يوماً، فهذا كافٍ ليستعيد لبنان وحزب الله أنفسهما ويعيدا ترتيب أوضاعهما، أملاً في حل نهائي".

واعتبر أن "الحل النهائي بسيط جداً، ولو كنت مكان مندوب لبنان في الأمم المتحدة، ومع احترامي لوزير الخارجية اللبناني، أقول لهم: لبنان معتدى عليه، ولبنان مستعد لتطبيق القرارات الدولية، وأهمها وأولها القرار 1701، شرط أن تلتزم إسرائيل بهذا القرار. في حال استطاعنا إقناع إسرائيل بهذا الأمر، تنتهي المسألة هنا".

وأضاف: "يخطئ من يعتقد أن قرار وقف إطلاق النار ليس من صالح لبنان، فهذا يعد إنجازاً، إذ أن هناك مشكلة كبيرة نريد باب طوارئ، فنحن لن نرفع الرايات البيضاء، فتطبيق القرار 1701 والالتزام به هو مخرج الطوارئ الذي يريحنا"، مشيراً إلى أن "هذا القرار يمنع الخروقات الإسرائيلية، ويثبت الحدود الدولية للبنان، ولن يعود هناك حاجة للترسيم".

وجزم أن "حزب الله سيطبق هذا القرار بحذافيره، كما كان يطبقه خلال السنوات الممتدة من 2006 إلى 2022"، معتبراً أن "هذا القرار هو الحل الوحيد لوقف الحرب، وإلا إذا استمر العدو بعدوانه، قد يقدم على زيادة استهدافاته، لا سيما إذا تجرأ على القيام بعدوان بري".

وتابع: "العدوان البري، لو لم يكن اجتياحاً، لو كان فقط اختراقاً بما يسمى 'اختراق ليوم واحد'، قبل القيام به، سيقوم العدو بتكثيف غاراته الجوية على كافة المناطق اللبنانية، لا سيما الجنوبية، كي يستطيع تغطية هذا الخرق البري إذا تجرأ على القيام به".

وأكد جابر أننا "أمام حلّين، إما متابعة الحرب أو الحل. وفي حال استمر العدو بعدوانه ولم يرتدع، أعتقد أن حزب الله لديه أهداف كثيرة جداً يمكن قصفها تؤلم العدو وتردعه، دون أن يعتبر أن الحزب هو من فتح الحرب الشاملة".