محليات

هل تترك للمدارس حرية الاختيار انطلاقا من موقعها الجغرافي؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

خاص - "اخبار اليوم"
وكأن قدر طلاب لبنان ألا ينعموا بعام دراسي طبيعي، اذ ان "الظروف الطارئة" تتكرر منذ العام 2019...
مع البداية المفترضة للعام الدراسي بدأ التأجيل تزامنا مع تفجيرات البيجر والاجهزة اللاسلكية ثم الغارات الجوية وما خلفته من شهداء ودمار وحركة نزوح كبيرة...
البلبة سيدة الموقف، وزارة التربية أعلنت الاقفال حتى يوم الاثنين، لربما توقفت المعارك وعاد النازحون الذين تم ايواء البعض منهم في المدارس الرسمية.
ولكن على المقلب الآخر، افادت مصادر بعض المدارس الخاصة ان القرار اتخذ دون التشاور معها، كما اعتبر بعض المدراء انه من المفضل ان تقرر كل مدرسة انطلاقا من موقعها الجغرافي واماكن سكن طلابها، و"كل يوم بيومه"، مشيرين الى ان "تجربة الاون لاين لم تكن ناجحة لتكرارها".
وفي المقابل، هناك مدارس اخرى حزمت امرها واجرت الاستعدادات اللازمة للبدء بالتعليم عن بُعد اعتبارا من يوم الاثنين، اذا لم تتخذ الوزارة قرارا مغايرا، و"ان كانت فائدة "الاون لاين" ليست كبيرة، إلا ان انجاز شيء ما افضل من البقاء مكتوفي الايدي".
على اي حال بين الاون لاين والتعليم الحضوري، الخيار لم يحسم بعد، والامل الوحيد ان تتوقف المعارك فيعود الطلاب الى مقاعدهم الدراسية، فينطلق العام كما كان مرسوما له.


من هذا المنطلق يؤكد الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب يوسف نصر في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" على مبدئين مهمين جدا:
الاول: التضامن الاجتماعي، اذ اننا نمر في ظروف صعبة ودقيقة جدا ولا بد من ان نشعر مع بعضنا البعض، فنحن شعب واحد يعاني الامرين نتيجة الاعتداءات الغاشمة على الاراضي اللبنانية التي تؤدي الى سقوط الشهداء والجرحى وهناك الكثير من المتضررين والنازحين وبعضهم ما زال على الطرقات.


ثانيا: حق كل التلاميذ في التعليم، وهذا ما يجب ان نبحث عنه وعن كل السبل الممكنة كي نؤمن هذا الحق ضمن الامكانات الموجودة وفق ما تسمح به الظروف.


ويقول: لذا نحن اليوم نترقب التطورات الامنية الحاصلة وندرس الامكانات المتوفرة، ونتشاور مع وزارة التربية التي تعالج الموضوع على صعيد وطني كامل، ونبحث عن الحلول الممكنة، كي نستمر بتحمل مسؤوليتنا التربوية تجاه الاجيال القادمة.


وسئل: هل ممكن للمؤسسات الخاصة ان تأخذ قرارا مستقلا باتجاه التعليم الحضوري في المناطق الآمنة، يذكّر الاب نصر بالبيان الصادر يوم امس عن الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكيّة الذي اشار: "تتابع التطورات الأمنية وستصدر بياناً آخر مساء الأربعاء حول السبل المتاحة لإستكمال العام الدراسي، وذلك بالتشاور مع المعنيّين بالشأن التربويّ، إنقاذًا للعام الدراسيّ والتزامًا بواجبها الوطنيّ والتربويّ تجاه تلامذتها."


وبالتالي يشدد نصر على اننا ندرس كل الوسائل الممكنة والسبل المتاحة، كما هناك تواصل مع وزارة التربية، "لكنها في جو وطني معين" لا يمكنها ان تخرج منه بسهولة. انما هذا الامر لا يمنع ان يكون هناك نوع من حرية للحركة الداخلية ضمن السياق العام قد تضعه الوزارة.


ويضيف: نأخذ الأمور بالمنحى الايجابي لايجاد الحلول الانسب، ولكن لا بدّ من الاشارة الى اننا مررنا بيومين دقيقين جدا، حيث كان الرعب والذعر في كل المناطق بدون استثناء، انما اليوم عدنا لنقيم الوضع ونفكر بالحلول، مكررا لن نتخلى عن مسؤولياتنا، ولكن لا بد من وضع اطار عام يأخذ بالاعتبار الحس الوطني والانساني والتربوي.


ويختم: نحن شعب واحد ووطن واحد، ولا بد من البحث عن حلول تطال كل الشعب اللبناني.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا