المستفيدون من سحب 3 دفعات يمكنهم السحب كالمعتاد في ت2

قرر المجلس المركزي لمصرف لبنان، في بيان له يوم الاربعاء الفائت الطلب الى المصارف التسديد استثنائياً ولمرة واحدة، مبلغ يساوي 3 دفعات شهرية بداية شهر تشرين الأول المقبل، لكافة المستفيدين من التعميمين الأساسيين رقم 158 و166".

ويأتي هذا القرار تلبية لحاجات الناس في ظل توسيع الاعتداءات الاسرائيلية واضطرار العديد من المواطنين الى ترك منازلهم والنزوح نحو الداخل.

وقد اوضحت مصادر مصرف لبنان، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان هذا القرار يعطي المشمولين بالتعميمين المشار اليهما 3 دفعات في آن بدلا من واحدة وذلك مراعاة للاوضاع والحاجات الملحة واحتمال ارتفاع الاسعار، مشددة على ان المستفيدين من هذا القرار يمكنهم سحب القيمة الشهرية مجددا مع بداية شهر تشرين الثاني المقبل، والمبلغ الذي تم سحبه بموجب الدفعات الثلاثة يحسم من الدفعة الاخيرة.

ومن اين ستؤمن هذه السيولة؟ اجابت المصادر: من الاحتياطي الالزامي الموجود لدى المركزي، قائلة: انها مبادرة مصرف لبنان بالاتفاق مع المصارف، وهو الذي أمَّن السيولة الاضافية من الاحتياطي الالزامي (اي اموال المصارف) الموجودة لديه، لكنه لم يطلب هذه المرة من المصارف ان تؤمن الـ50% من سيولتها الموجودة لدى المصارف المراسلة.

وسئل ايضا: كم تبلغ قيمة مجموع هذه السحوبات؟ قالت المصادر: لا توجد ارقام رسمية او شبه رسمية، ولكن يمكن المقارنة مع الفترة الممتدة منذ صدور التعميم 158 في حزيران 2021 ودخوله حيز التنفيذ في ايلول من العام عينه ولغاية نيسان العام 2023، حيث افادت ارقام مصرف لبنان انه تم سحب مليار و800 مليون دولار، لذا قد يكون الرقم قريبا من 200 مليون دولار. وشددت على ان المصارف ملتزمة بشكل تام خصوصا ان السيولة مؤمنة من مصرف لبنان.

وفي سياق متصل، اوضحت المصادر انه لم تسجل بلبلة في القطاع المصرفي، مشيرة الى ان المصارف تعاني ايضا من حيث ان الفروع في مناطق الجنوب ثم البقاع تأثرت جدا وصولا الى الاقفال، نظرا الى عدم قدرة الموظفين على التوجه الى مقرات عملهم، اللافت ايضا الى ان المصارف ملأت آلات السحب بالسيولة (الليرة والدولار).

واوضحت انه رغم توسع دائرة الضربات الاسرائيلية لم نر اقبالا او هلعا في الاسواق .