انتقاد اقتصادي وعمالي لتوقيت رفع الدعم عن الرغيف

ارتفع سعر ربطة الخبز الى ٧٧ ألف ليرة بعد رفع الدعم عن الرغيف وبالتالي لم تنتظر وزارة الاقتصاد والتجارة تمرير هذه المرحلة، بل فضّلت عدم تحميلها وَزر الارتفاع .

الأمين العام للاتحاد العمالي العام سعدالدين حميدي صقر ينتقد التوقيت ويعتبره في غير محله "لان الناس في وادٍ وحكومة تصريف الاعمال في وادٍ اخر، مع العلم ان الرغيف هو طعام الفقير وذوي الدخل المحدود".

ويؤكد لـ"المركزية" ان الاتحاد العمالي العام "كان قد اصدر بياناً رفض فيه إلغاء الدعم في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد" .

جابر
كما يستغرب الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد جابر "إقدام حكومة تصريف الاعمال على رفع الدعم عن الرغيف الذي هو اليوم من الحاجات الاساسية للمواطنين واهلنا الصامدين، بدلاً من ان تعمد الى تخفيض سعره ولو مؤقتاً تحسساً مع معاناتهم في هذه الظروف الاقتصادية والامنية الصعبة ."

ويؤكد ان "الاولوية اليوم هي لتأمين مقومات الصمود، والرغيف هو من اهم الحاجات الاساسية للمواطنين وأهلنا الصامدين، وبالتالي من المفروض ان نراعي هذه الناحية وان تتخذ حكومة تصريف الاعمال تدابير عدة تحميهم من شر العوز" .
وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة قد رفعت الدعم عن الرغيف منذ يومين الى سعر يتجاوز الـ٧٥ الف ليرة.

لكن على الرغم من رفع الدعم عن الطحين ورفع سعر الربطة الى ٧٧ الف ليرة، فإن بعض الافران شهدت ازدحاماً وتهافتاً من قبل المواطنين خصوصاً في المناطق البعيدة عن الاشتباكات والاعتداءات الاسرائيلية، وبالتالي من المفروض ان تقوم وزارة الاقتصاد والتجارة بتوزيع جديد للطحين تأخذ بعين الاعتبار النازحين الذين انتقلوا الى أماكن اخرى، مع العلم ان نقيب اصحاب الافران في جبل لبنان اكد توافر الطحين والقمح ولفترة تمتد شهرين طالباً من المواطنين عدم التهافت .