محليات

المشهد "الغزّاوي" يهدّد البلد... لبنانيون من مكان الى آخر بمدى مفتوح...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

انزلق المسار العسكري في لبنان بشكل كبير مؤخراً، الى أن وصل الى هاوية التدهور الكبير في الأسبوع الفائت، وهو ما يضع الشعب اللبناني في وضع شبيه بسكان قطاع غزة، على مستوى النزوح.

فمنذ عام، باتت أحوال شعب غزة تحت رحمة التنقّل من شمال القطاع الى جنوبه، ومن الجنوب الى الوسط قبل الانتقال الى الشمال من جديد، وهكذا دواليك بشكل متكرّر، وبطريقة مُتعِبَة جداً، وذلك تحت ضغط الهجمات العسكرية والمخاطر الأمنية والصعوبات المعيشية والحياتية التي تتسبّب بدورها أيضاً بالحاجة الى الانتقال من مكان الى آخر، تتوفّر فيه مقوّمات الحياة أكثر.

النموذج "الغزاوي"؟

لا مؤشرات على قرب التوصّل الى وقف لإطلاق النار في لبنان قريباً، وسط مخاوف بأن تكون الحرب طويلة، وهو ما يفتح الأوضاع على الاحتمالات كافة، خصوصاً أن طول مدة الهجمات والمعارك يفسح المجال لمزيد من تأجيج المسار العسكري، وبالتالي لمزيد من التدمير والتهجير، ولمزيد من النزوح في النهاية.

فهل بدأنا الانزلاق نحو دوامة جحيم النزوح "الغزّاوي" أكثر فأكثر؟ وما هي الخيارات الممكنة والمتاحة في مثل تلك الحالة؟ وماذا عن خطورة تحويل طُرُق ومناطق لبنان الى أماكن تنقّل دائمة، بأُفُق غير واضح، وبمدى مفتوح؟

بكل الوسائل المتاحة...

أوضح رئيس لجنة الطوارىء الحكومية ووزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين أن "العمل يتركز حالياً على تأمين مراكز إيواء في المناطق التي تتعرض لاعتداءات وغارات. ونحن مستمرون بهذه الطريقة، والهدف من ذلك هو إبعاد الناس عن الأذى، وعن المناطق التي تتعرّض للغارات، الى أماكن أخرى أكثر أماناً".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "توجيه الكثير من الناس ليقصدوا الشمال، ومناطق الجبل، ونحن نقوم بكل ما يحميهم وبكل الوسائل المتاحة أمامنا".

3 مراحل

ولفت ياسين الى "أننا نجدّد بخطة الطوارىء بشكل دائم. فخلال أسبوع، انتقلنا من مرحلة الى أخرى الى أخرى، أي بمقدار ثلاث مراحل".

وختم:"كنّا نتعاطى في الأساس مع ما كان يجري في الجنوب، ومع النزوح الذي حصل في البلدات الجنوبية. وفجأة، تكثّف (النزوح) وتوسّع من الجنوب ليشمل البقاع، وذلك قبل أن ينتقل ليطال الضاحية الجنوبية لبيروت التي قلبت كل الصورة، وصار لدينا مئات الآلاف من النازحين الى أن وصلنا الى مليون نازح".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا