الفرنسي يمثل المبادرة الدولية... والاخيرة بدأت بمخطط اسرائيل الكبرى

يحمل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو المبادرة المتفق عليها من عدة دول "صديقة لإسرائيل" من بينها استراليا والمانيا وفرنسا وانكلترا والولايات المتحدة الاميركية، فهناك نوع من التفاهم من ضمنها وقف اطلاق النار.

ويرجّح طبارة ان يكون وزير الخارجية الفرنسي مندوباً من قبل هذه الدول وليس فقط من قبل فرنسا، وذلك في إطار هذه المبادرة التي يعمل الجميع لها والتي تنص اولا على وقف إطلاق النار.

ولكنه يشكك قبول الاسرائيلي بها لأنّ هذا هو الأهم اليوم مع الكلام عن رفضه لها بالمبدأ.

ويعتبر أن مخطط إسرائيل اليوم هو أوسع بكثير من المبادرة هو بحدود طموح اسرائيل بما يمكن ان نسميه حلم "اسرائيل الكبرى". وهو بالضبط ما تحدث عنه رئيس وزراء اسرائيل بينيامين نتنياهو حيث قال: "نحن نعمل من اجل شرق أوسط جديد" بمعنى هذا الذي يضمن وجود إسرائيل كبرى وهذا اول بند لديهم.

أما البند الثاني فهو إعادة هيكلة المنطقةً بتحالفاتها اي العودة الى موضوع التطبيع واقامة التحالف الذي كان يحكى عنه منذ زمن، فهذه من أهداف نتنياهو، وكذلك من يدير إسرائيل.

ومن هذا المنطلق فحدود المبادرة اليوم هي أصغر بكثير من احلام إسرائيل بما يتعلق بوقف اطلاق النار وتطبيق 1701 وتوابعه.

أما بشأن اتهام الحلفاء بانهم يحاولون اللعب بالوقت من اجل السماح لاسرائيل بتمديد عدوانها، فيستبعد ذلك، لكن اسرائيل تعلم ان لديها مساندة هذه الدول مهما حصل، اميركا لن تتراجع عن دعم اسرائيل سياسيّاً ودعمها بالسلاح؛ ليس هناك من امل ان تعادي هذه الدول اسرائيل بل هي تحاول الضغط عليها.

وبرأيه، فإن الضغط الاسرائيلي على هذه الدول هو اكبر من ضغطها هي عليها. لكن هناك خلافات بين هذه الدول واسرائيل يحاولون حلها ولكن الحلول تتجه لصالح الموقف الاسرائيلي اكثر من الموقف الاوروبي.

اما عن احتمال نجاح الضغوط الدولية يذكر ان الضغوطات لم تنجح في الماضي فكل ما طالب به الاميركيين والاوروبيين في قضية غزة هو عدم الدخول براً، لكن لم يحصل ودخل الاسرائيلي فهو لا يأبه بأحد لذا مفعول الضغوطات على اسرائيل محدود ولا يمكن القول انهم سيجبرون اسرائيل على فعل شيء لا تريد فعله وبخاصة ان نتنياهو يحظى اليوم بمساندة كامل فريقه.