اقفال ساحة التحرير وسط تأهب أمني قبيل تظاهرات في العراق

تشهد العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى، عصر اليوم الثلاثاء، مظاهرات شعبية لإحياء ذكرى مظاهرات الخامس والعشرين من تشرين الأول عام 2019 التي استمرت عدة أشهر وراح ضحيتها عشرات الآلاف بين قتيل وجريح.

وأفاد مصدر أمني عراقي أن القوات الأمنية باشرت إغلاق مداخل ساحة التحرير وسط بغداد بالحواجز الاسمنتية تحسّباً لانطلاق مظاهرات في عدة مناطق بالعاصمة، اليوم الثلاثاء. وقال المصدر إنه تم أيضاً إغلاق مدخل الشيخ عمر وجسري السنك والجمهورية وساحات الخلاني والطيران وغرناطة والنسور.

وفي مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات، تجددت المظاهرات الاحتجاجية الشعبية التي كانت انطلقت في بغداد في الأول من الشهر نفسه، إذ اكتظت ساحة التحرير بآلاف المتظاهرين للمطالبة بإصلاح العملية السياسية في البلاد، وحل مشاكل البطالة، وتوفير فرص عمل، ومعالجة ملفات الفساد.

وتطورت الأحداث بعد أن استخدمت القوات العراقية الأعيرة النارية والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في ساحة التحرير، ما أدى إلى توسع رقعة المظاهرات لتشمل 9 محافظات عراقية شيعية في وسط وجنوب البلاد، وراح ضحيتها حسب إحصائيات حكومية 600 قتيل، ونحو 25 ألف مصاب.

وتتزامن هذه المظاهرات مع إخفاق الكتل السياسية، منذ أكثر من عام، في الاتفاق على تشكيل حكومة عراقية جديدة على خلفية نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي شهدها العراق في العاشر من تشرين الأول عام 2021 استجابة لمطالب المتظاهرين.