محليات

مصدر واسع الاطلاع: شرط اسرائيل حل حزب الله لوقف الحرب مرفوض من اللبنانيين

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

داود رمال – "اخبار اليوم"

قرأ مصدر واسع الاطلاع في المطلب إلاسرائيلي الأخير، الذي عبّر عنه وزير الخارجية الاسرائيلية يسرائيل كاتس والذي يضع حل حزب الله كشرط لوقف الحرب على لبنان من جوانب متعددة، منها الجوانب السياسية، العسكرية، الاجتماعية، والدولية.

وقال المصدر  ل"وكالة اخبار اليوم" ان "إسرائيل تسعى دائماً إلى تقليص نفوذ حزب الله، الذي تراه تهديداً استراتيجياً لأمنها القومي، خصوصاً مع تزايد قدراته العسكرية والدور الذي يلعبه في الصراع مع إسرائيل، وهذا الطلب تعجيزي ومستحيل التحقق، لان إسرائيل نفسها تدرك أن حزب الله ليس فقط قوة عسكرية، بل هو قوة سياسية واجتماعية في لبنان، ما يجعل من حلّه شرطاً غير واقعي ويصعب تحقيقه دون تداعيات كبيرة على الساحة اللبنانية والمنطقة ككل".

واضاف المصدر: "من وجهة النظر اللبنانية، مطلب حل حزب الله هو تدخل مباشر في الشؤون الداخلية للبلاد، إذ يُعد حزب الله جزءاً من النسيج السياسي في لبنان، ويستند وجوده إلى دعم جزء كبير من اللبنانيين، خاصة في الطائفة الشيعية. وحل حزب الله سيتطلب إعادة هيكلة كبيرة للنظام السياسي في لبنان، وهو أمر لن يُقبل به بسهولة من قبل القوى السياسية الرئيسية أو حتى الشارع الشعبي المؤيد للحزب".

واوضح المصدر  ان "حزب الله يُعتبر ذراعاً إيرانياً في المنطقة، وموقف إسرائيل بهذا الشرط يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالصراع الإيراني-الإسرائيلي. لذا فإن أي حديث عن حل الحزب يعتبر شرطا ساقطا سلفا من قبل مكونات المحور، بينما المجتمع الدولي، وخاصة الدول الغربية والولايات المتحدة، يرون في حزب الله تهديداً، لكنهم يدركون أيضاً أن تفكيك الحزب أو حلّه ليس بالأمر السهل. مما يعني ان هذا المطلب قد يُستخدم كورقة ضغط في المفاوضات الدولية، ولكن من دون أن يكون قابلاً للتحقيق".

واكد المصدر "على الرفض اللبناني الشامل الحكومة اللبنانية وقوى المقاومة ستعتبر هذا المطلب تهديداً سيادياً، ما يؤدي إلى تعميق الصراع بدل حله، لا بل التمسك بهذا المطلب سيكون سببا اضافيا لتصاعد المواجهة واستمرار الحرب قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي أوسع يشمل إيران وسوريا، ويفتح المجال أمام حرب شاملة في المنطقة، علما ان هذا الشرط التعجيزي قد يُستخدم كوسيلة للضغط في مفاوضات تشمل ترتيبات أمنية جديدة في المنطقة، لكن من الصعب أن يتم تنفيذ هذا الشرط كما هو".

وشدد المصدر  على ان "السقف الذي يقبل به لبنان ويريده سريعا هو وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي 1701 وانتشار الجيش في جنوب الليطاني بالعدد الكافي الى جانب قوات الطوارئ الدولية المؤقتة العاملة في جنوب لبنان، وانطلاق مسار انجاز الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمها انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وكل شرط اسرائيلي لوقف الحرب خارج تطبيق القرارات الدولي هو امعان في تدمير لبنان وقتل اللبنانيين".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا

فيديو إعلاني