اسرائيل تقصف بالفوسفور.. نداء الى اللبنانيين: هذا ما يجب عليكم فعله!

يقوم جيش العدو الإسرائيلي بشن غارات كثيفة وعنيفة على أغلب المناطق اللبنانية في الأيام الأخيرة. ومع أن حركة النزوح كانت كبيرة من الحنوب والبقاع اللبناني الذين لقيا الحصة الأكبر من القصف، إلى مناطق بيروت والجبل والشمال التي تعتبر آمنة نسبيا، إلا أن الجيش الإسرائيلي بدأ سلسلة جديدة من الغارات على مناطق عديدة في هذه الأقضية.
ورغم كل "المصائب" التي يعاني منها اللبنانيون اليوم جراء الإعتداءات الإسرائيلية، ربما تبرز "مصيبة" كبيرة لم يلتفت إليها اللبنانيون بعد، وهي وجود مادة "الفسفور" المحرمة دوليا في الصواريخ الإسرائيلية.
لم يتم التأكد بعد من وجود مادة الفوسفور المحرمة في الصواريخ الإسرائيلية، خصوصا التي ضربت أمس منطقة الباشورة، فمَن يطمئن اللبنانيين؟
عن هذا الموضوع، كان لموقع LebanonOn اتصالا خاصا بالنائبة الدكتورة نجاة صليبا، والتي لفتت الى أنها غير متأكّدة حتى الآن من وجود هذه المادة الخطيرة في الغارات، لكن في حال كانت موجودة، فيجب أن يتم "شطفها بالمياه وليس نفخها بنفس الطريقة التي شاهدناها في الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشددت صليبا على ضرورة ارتداء القفازات والأقنعة والملابس المخصصة لمنع تسرّب هذه المواد الخطيرة إلى الجلد، لكل من يتواجد في أماكن محيطة بالغارات، لأن هذه المواد لديها القدرة على التسرب من خلال الجلد إلى باقي أعضاء الجسم الداخلية، مثل الكبد والمعدة والرئات وتوقف عملها.
وأوضحت صليبا أن كل الملابس التي تتعرض لهذه المادة، يجب أن يتم غسلها و"نقعها" فورا، وأن لا يتم نشرها في الخارج في حال كان يوجد غبار كثيف، لاحتمالية وجود المواد فيه.
كما أشارت إلى الصعوبة التي تعاني منها الدولة في تأمين مآوي للنازحين، وبخاصة إذا اضطرت أعداد جديدة إلى النزوح من المناطق التي يتم استهدافها من جديد غير البقاع والجنوب، بسبب الغارات على المناطق التي لم يتم استهدافها من قبل، وبسبب احتمالية انتشار هذه المواد فيها أيضا.
ووجهت صليبا، نداء علميا لجميع اللبنانيين، بأن يبتعدوا عن مكان الغارة ويحموا أنفسهم بالابتعاد عن الغبار الذي ينتج عنها، وافساح المجال للطواقم الطبية فقط بالدخول لهذه الأماكن، أولا لوجود المعدات والملابس المخصصة لمواجهة هذا الغبار والمواد، وثانيا لأن احتمالية الإصابة بالأمراض الخطيرة للناس في حال اقترابهم من هذه الاماكن كبيرة جدا؛ مشدّدة على أنّ "المستشفيات والطواقم الطبية تقوم بواجبها على أكمل وجه وتستقبل عددا كبيرا من الجرحى، فيجب عدم اضافة أعداد كبيرة من هذا النوع من الإصابات بالفسفور إليها حتى "لا نزيد مصيبة فوق مصيبة".
ولفتت صليبا الى انّ "عوارض الإصابة بالفوسفور يمكن ان تظهر بعد اكثر من 24 ساعة".
في الختام، اعتبرت أنّ المناطق البعيدة عن أماكن الاستهداف سوف تكون مهددة بهذه المادة الخطيرة، لأن الهواء لن يبقى متواجدا في مكان واحد بل سينتشر على كافة المناطق اللبنانية.