محليات

هل يمكن لملمة الوضع الداخلي بعيدا عن الشروط والشروط المضادة؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

دفعت التطورات الأخيرة المتمثلة بالعدوان الإسرائيلي ضد لبنان بالمعنيين إلى إدارة المحركات السياسية توصلا إلى تفاهم يرسخ الوحدة ويتطلع إلى إخراج لبنان من محنته وإطلاق نداء لوقف إطلاق النار وحماية البلد، على أن يكون ذلك السقف لأي حراك ومن ثم الإتجاه إلى لملمة داخلية بعبدا عن شروط واشكالات، فعدم التدخل الآن للإنقاذ يعني "على هذا الوطن السلام ".

 البداية كانت من عين التينة حيث مركزية المبادرة في اتجاه المعالجة بعد تفاهم مع رئيس  حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط على حوار تطبيق القرار 1701 ووقف اطلاق النار وانتخاب رئيس لا يشكل تحديا لاحد...

وقد انشغل الموفدون بأجراء الاتصالات اللازمة لتهيئة مناخ السير بالمبادرة والبدء بخطوة سليمة على صعيد الإستحقاق الرئاسي.

وتقول مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم"، الوقت لن يكون متاحا لتشريح اي مبادرة انقاذية يراد لها وضع أسس للضغط في سبيل وقف إطلاق النار تفاديا للمزيد من إراقة الدماء والدمار والتهجير. وتلفت إلى أن العمل جار لتنفيذ المبادرة ومنحها أكبر تأييد من القوى السياسية ولاسيما المسيحية المعنية أيضا بالإستحقاق الرئاسي الذي يجب اتمامه وانتخاب رئيس توافقي يضع أمامه اولويات عدة منها أولوية احترام وتنفيذ القرارات الدولية والسعي إلى بناء الدولة، معتبرة أن المسألة هنا لا تتصل بتنازلات انما بالمحافظة على ما تبقى من البلد الذي قد يحتاج إلى سنوات لإعادة بناء ما تهدم من مناطقه وبلداته.

وتوضح هذه المصادر أن القوى المسيحية لن تتردد في المشاركة بمبادرة هدفها أولا وأخيرا  صون البلد وتفيد أن ملف النازحين اللبنانيين جراء العدوان الاسرائيلي هو في مقدمة ملفات البحث التي تستدعي مواكبة حتى ان هناك دورا للقوى الأمنية في هذا السياق، موضحة أن نقاط البحث للحوار أو المبادرة أو أي مسعى تأخذ في الاعتبار الواقع الراهن،  نافية أن يكون هذا الحوار محاولة للإلتفاف على الرئاسة فالموضوع حسم "لا امكانية للحوار الرئاسي". 

وتؤكد على أن العمل جار لجمع هذه القوى والتوصل إلى تفاهم عريض والخروج بسلسلة مقررات، وليس هناك ما يؤشر إلى أن الموعد سيتأخر، وهذه الحركة الداخلية لن تنفصل عن العمل الديبلوماسي للدفع في اتجاه وقف إطلاق النار .

هذه المرة لبنان بأكمله تحت زنار النار وما على القيادات إلا التقاط المبادرة سريعا تحت عنوان الإنقاذ وحده ، فهل يأتي التخلي عن أي مطلب أو مبدأ من أجل هذا الهدف ؟...

إنها مسألة حياة أو موت ..

كارول سلوم – "اخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا