محليات

لبنان ضمن مسلسل الحروب الطويلة مثل أوكرانيا والسودان وغزة...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الجميع يلمسون أن الأوضاع ليست تقليدية، وأنها تحتاج لسلوك رسمي غير تقليدي. ورغم ذلك، يصرّ بعض المسؤولين في لبنان على سحب خطابات سياسية قديمة من خزائنهم، وعلى إلقائها على مسامع الناس تماماً مثل من يُجري اختباراً شفهياً في صف من صفوف المرحلة الدراسية الأساسية، بإلقاء قصيدة مثلاً.

الحروب الطويلة
الأوضاع سيّئة جداً، وستسوء أكثر مستقبلاً. فمسلسل الحروب الطويلة وصل إلينا بعدما كان بدأ في أوكرانيا، والسودان، وبعض البلدان الأفريقية، وقطاع غزة. ولكن لبنان ليس كل تلك المناطق والبلدان التي سبق ذكرها، وهو أصغر من أن يدور هذا النوع من المعارك والمواجهات على أرضه. ورغم ذلك، النتيجة تحكم، وهي أن لبنان بات مريضاً بالحرب.
ليس سهلاً أبداً ما وصلنا إليه، وهو يحتاج الى كلام سياسي جديد، والى عمل سياسي جديد، والى تجديد كل شيء، بدلاً من محاولات الشدّ واللّف الى الوراء للبقاء بما كنّا فيه، والذي أدخلنا في مسلسل الحروب الهائلة والطويلة اليوم.

الخزانة المحلية
فهناك من لا يزالون مُصرّين على عدم التماشي مع المتغيّرات، فيما يبدو لافتاً غياب أي مسعى للحدّ من الخسائر على الأقلّ.
البلد بحالة خراب شديد، والآتي أسوأ، فمتى تتغيّر الخزانة المحلية بكل ما تختزنه من ماضٍ أليم، ومن خبرات سيّئة، ومن مسؤولين هم أسوأ ما يمكن أن يكون في أي بلد، على الإطلاق.

حلّ كبير؟...
أكد مصدر مُتابِع "أننا نتّجه الى مكان أشدّ صعوبة، والمشكلة طويلة. وأقلّ ما يُقال عن كل الكلام الداخلي الذي نسمعه هو أنه تقليدي جداً وخارج السياق، وليس بمستوى المرحلة".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الإرباك يُصيب الجميع في الداخل بانتظار حلّ كبير. وهذا الحلّ الكبير ليس قريباً كما يبدو، لأسباب عدّة، من بينها أن طبيعة الحرب التي أُقحِم لبنان فيها تزخر بأبعاد تمتدّ لما بعد عقود، وتتّصل بمشاكل دولية لا لبنانية أو إقليمية فقط. هذا فضلاً عن تشعّب الأطراف الإقليمية والدولية المؤثِّرَة فيها، والتي تُمعن في جعل كل شيء يُفلت من أيدينا نحن في الداخل".
وختم:"أهمّ ما يمكن أن نلاحظه في كل ما يجري الآن، هو الغياب الأميركي. فالولايات المتحدة الأميركية وحدها قادرة على أن تلعب دور ضابط الإيقاع، والطرف الوحيد القادر على أن يؤثر على الجميع. ولكنّها مشغولة بانتخاباتها الرئاسية في ظلّ مرحلة خطيرة تتأزّم الأمور فيها أكثر. وأمام هذا الواقع، لا أحد متفرغاً للبنان الآن، والى ما بعد أشهر، ولا مجال لدى أحد لفعل أي شيء".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا