خطر يهدّد حياة اللبنانيين... وعلى المعنيين التحرّك!

أوضحت وزارة الصحة مساء أمس الأحد في بيانٍ لها أنه لا توجد أدلة على استخدام اليورانيوم المنضب في الاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان حتى الآن. وأكدت أن الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية هي الجهة المختصة في هذا الشأن، وهي تقوم بالتنسيق مع الجهات الرسمية والدولية المعنية ليُبنى على الشيء مقتضاه.

لكن ما هو اليورانيوم المنضب، وما تداعياته على صحة الإنسان؟

في هذا السياق، أكّد رئيس لجنة الصحة النيابية السابق الدكتور عاصم عراجي، في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أن "استعمال اليورانيوم في الاعتداءات الإسرائيلية أمرٌ خطير جداً، وتبدأ تداعياته بالظهور بعد عدة سنوات".

وأشار إلى أن "اليورانيوم يسبب أمراضاً سرطانية، لا سيما سرطان الدم"، لافتاً إلى أن "الإصابات بسرطان الدم ارتفعت في العراق نتيجة استخدام اليورانيوم هناك منذ زمن".

وأوضح أن "إذا كان العدو الإسرائيلي فعلاً يستخدم اليورانيوم خلال اعتداءاته، فهذا يعني أن نسبة الإصابة بسرطان الدم في لبنان سترتفع بشكل كبير".

وشدد على "ضرورة قيام المعنيين بإجراء اختبارات بأسرع وقت ممكن للتأكد مما إذا كان العدو يستخدم اليورانيوم في اعتداءاته أم لا".

وعن الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من مخاطر الإصابة بسرطان الدم لاحقاً نتيجة اليورانيوم، قال: "لا يمكننا القيام بأي شيء، خاصة إذا كنا في مكان قريب من موقع الاستهداف"، مشيراً إلى أن "اليورانيوم ينتشر في الهواء، وهذا لا يمكن لأحد التحكم به".

واليورانيوم المنضب هو شكل من أشكال اليورانيوم الناتج عن تخصيب اليورانيوم الطبيعي، ويحتوي على نسبة أقل من النظير القابل للانشطار (يورانيوم-235). يستخدم بشكل أساسي في التطبيقات العسكرية، مثل الذخائر، وكذلك في بعض الاستخدامات الصناعية.