محليات

الحرب التي تدمّر لبنان والتي يدرك الجميع متى بدأت ولا يعلمون متى وكيف تنتهي...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

7 أكتوبر 2023 هو اليوم الذي بدأت فيه كارثة شرق أوسطية كبرى، كنّا ندرك سلفاً أنها ستلفّ وتدور لتضرب لبنان في النهاية وتدمّره، أكثر من أي مكان آخر في المنطقة، أي حتى بما يتجاوز قطاع غزة ربما.

 إشعال لبنان

عام على بَدْء حرب غزة التي أشعلت لبنان معها بوتيرة متفاوتة، الى أن بدأت الجدية العسكرية القاسية منذ نحو أسبوعَيْن، وسط غياب الأُفُق لأي حلّ.

عام على بَدْء حرب أدرك الجميع متى بدأت، ولكن لا أحد يعلم متى وكيف تنتهي، وهي تدور بين فريق يعتبر أنه مُنتصر منذ ما قبل 7 أكتوبر 2023 (الفصائل المسلّحة الحليفة لإيران في المنطقة)، وبين آخر لا يعتبر أنه مُلزم بشيء سوى استكمال المعارك والعمليات العسكرية بأشكالها كافة، ومهما طالت المدّة الزمنية التي تحتاجها الحرب (إسرائيل).

نحو الأسوأ...

اعتبر منسّق عام "التجمّع من أجل السيادة" نوفل ضو أن "لا أحد يعلم الى أين يمكن للأوضاع السيئة أن تصل، خصوصاً أنها لن تقف عند حدود ما وصلت إليه حالياً كما يبدو".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الفريقَيْن المُتحارِبَيْن لم يشعرا بالوجع كفاية ليقبلا الدخول بتسوية. وأنا أعتقد أن هذه الحرب ستستمر لأسابيع أو لأشهر بَعْد، وأتمنى أن لا نصل الى الذكرى الثانية لـ 7 أكتوبر 2023 فيما هي (الحرب) لا تزال مستمرّة. ولكن لا شيء يمنع ذلك، نظراً الى أن الأمور تسير باتجاه توسّعها جغرافيّاً أكثر، مع تنوّع طبيعة المواجهات العسكرية من قصف متبادل الى عمليات أمنية واستخباراتية، وصولاً الى ممارسة ضغوط مختلفة. وهذا يدلّ على أن الوضع يتّجه الى ما هو أسوأ لأنه مع كل يوم يمرّ يزداد عدد القتلى، ويكبر الدمار أكثر، وعناصر الاشتباك تصبح متشعّبة أكثر".

أوراق الأذرع

ولفت ضو الى أن "لا شيء يمنع أن تطول الحرب في لبنان أيضاً، خصوصاً أن من يتحاربان عملياً هما إيران وإسرائيل. فالطرفان يتقاتلان على غير أرضهما، وبغير شعبهما واقتصادهما، وهما يحوّلان لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن الى ساحة. وبالتالي، هما يتقاتلان على حساب شعوب تلك الدول".

وتابع:"كان واضحاً منذ اليوم الأول أن إيران، ومن خلال عملية 7 أكتوبر، تريد نسف مشروع السلام العربي - الإسرائيلي، والعودة الى إحياء التناقضات الموجودة بين الإيديولوجيات والقوميات المختلفة في المنطقة، سواء مشروع الأخوان المسلمين السُنّي، ومشروع الثورة الخمينية الشيعي الإيراني، ومشروع الإيديولوجيا الصهيونية والقومية اليهودية في إسرائيل. فمن الواضح أن كل طرف من هؤلاء هو علّة وجود بالنسبة الى الآخر، وما كانت تحاول إيران أن تفعله هو نسف أي محاولة لإيجاد سلام بين العرب وإسرائيل، فيما تلقّف الإسرائيلي هذه الفرصة لأنه هو أيضاً لا يريد حلّاً جدياً للدولة الفلسطينية، فعمل ما عمله في غزة، ويعمل ما يفعله بالضفة الغربية".

وختم:"يحاول الإسرائيلي اليوم أن ينزع كل أوراق التفاوض الإيرانية، وهي أوراق الأذرع في لبنان وسوريا والعراق واليمن، قبل وصول إدارة أميركية جديدة الى "البيت الأبيض". فإسرائيل تحاول ضرب تلك الأوراق بهدف إضعاف الإيراني أكثر في المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية، وفرض أمر واقع لا يكون لمصلحة إيران، عند بداية تلك المفاوضات بعد فترة".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا