محليات

عطالله يرّد على فرنجية: هذا ما تبلّغناه من ميقاتي وجنبلاط!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في خطوة من شأنها أن تعيد خلط الأوراق السياسية على المستوى الداخلي، صرّح رئيس تيار "المردة"، الوزير السابق سليمان فرنجية بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، أن "الأخير ما زال متمسّكا بترشيحه لرئاسة الجمهورية"، معتبرا أن "لا وجود لرئيس يرضي الجميع".

مواقف فرنجية جاءت معاكسة لرياح الإجتماع الثلاثي الذي جمع الرئيسين بري ونجيب ميقاتي مع الرئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط في عين التينة، والذي ارتكز على خيار "المرشّح التوافقي". وفي هذا الإطار، كيف تلقّف "التيار الوطني الحر" كلام فرنجية؟

عضو تكتل "لبنان القوي" النائب غسان عطالله، رفض التعليق على كلام فرنجية، مفضّلا "انتظار الجواب الواضح من بري"، مشيرا الى أن "كلام عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي"، النائب وائل أبو فاعور في اللقاء الذي جمعه برئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل كان واضحا لاسيما أنه يمثّل النائب السابق وليد جنبلاط".

وتابع: "أبو فاعور نقل الثوابت التي اتّفق عليها المسؤولون الثلاث في عين التينة وهي: ضرورة وقف إطلاق النار، لا ترابط بين الحرب القائمة والاستحقاق الرئاسي، انتخاب رئيس بأسرع وقت، لا التزام باسم مسبق قبيل جلسة الإنتخاب ولا شرط للحوار".

وبناء على ذلك، أوضح عطالله أننا "نأخذ ما نقله لنا أبو فاعور بعين الإعتبار حتى اللحظة، أما في حال طرأ أي تغيير بعد اللقاء الذي جمع فرنجية وبري، لا يسعنا سوى انتظار ما سيصدر عن الأخير"، لافتا الى أن "الكلام الذي نقله ميقاتي للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي مختلف تماما عما صدر عن فرنجية لجهة ضرورة انتخاب رئيس توافقي".

وذكر أن ""التيار" بانتظار ما سيصدر عن بري وليس فرنجية فالأخير مرشّح رئاسي ولا يمكن الطلب إليه الإلتزام بموقف معيّن".

وتعليقا على ما صدر عن بري في حديث صحفي لجهة عدم تخليه عن ترشيح فرنجية للرئاسة وإمكانية تأمين التوافق على اسمه، رأى عطالله أن "كلام بري في هذا الإطار لا يعدو كونه "تمنيا"، وتعبيرا عن مشاعر خاصة تجاه فرنجية الذي يأمل أن يحصل على التوافق المطلوب"، مؤكدا أن "فرنجية حتى الساعة، ليس مرشّحا توافقيا"، مضيفا: "التمني شيء والواقع شيء آخر".

ولكن ألم تلحظوا إزدواجية في مواقف بري؟ أجاب عطالله، معتبرا أن "الوقت كفيل لمعرفة ما إذا كانت هذه المواقف تعبيرا عن تناقض أو مناورة سياسية".

وإذ أكد "أننا نحرص دائما على قراءة الأحداث بإيجابية"، شدّد عطالله على أن "ما سمعناه في البداية من النائب أبو فاعور وميقاتي يختلف عما صرّح به فرنجية".

وأوضح أن "ما يهمّ "التيار" يتركّز بثلاث نقاط أساسية كنا قد طرحناها منذ البداية مع الرئيس بري وجميع الأطراف وهي تتدرّج بحسب الأهمية. أولا، تحصين الوضع الداخلي، ثانيا، انتخاب رئيس للجمهورية، وثالثا وقف إطلاق النار".

وفي السياق، شرح عطالله أن "وقف إطلاق النار هي الخطوة الأصعب خصوصا في ظل وجود شخص مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأن ما نتمناه يختلف عما يتمناه"، مضيفا: "من هنا علينا البدء بما نقدر عليه عبر تحصين الوضع الداخلي وحماية البلد من فتنة يأمل من خلالها العدو خرقنا من الداخل، كما أن انتخاب الرئيس من شأنه أن يسرّع ويسهّل ويحصّن وقف إطلاق النار".

وفي السياق، أكد عطالله أن "الأولوية لانتخاب الرئيس في حين وقف إطلاق النار يأتي في الدرجة الثانية من سلّم الأولويات"، معتبرا أن "علينا التركيز على ما يمكننا القيام به أولا بدل طلب تحقيق ما ليس بيدنا".

وقال: "تحصين الداخل من الفتنة وانتخاب الرئيس هي خطوات يمكننا تحقيقها بينما قرار وقف إطلاق النار ليس بيدنا"، مشدّدا على أن "الإجماع الوطني الداخلي من شأنه أن يشكّل قوة ضغط على الخارج للإسراع باتخاذ قرار وقف إطلاق النار".

وختم: "أولوياتنا يجب أن تنبع من العقل وليس من الوهم".

هند سعادة-الكلمة أونلاين

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا