عربي ودولي

ابتزاز إسرائيلي للبيت الأبيض: إلغاء سفر غالانت بانتظار اتصال من بايدن

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير دفاعه يواف غالانت من السفر إلى واشنطن الذي كان مقرراً مساء أمس وذلك  قبل ساعات من إقلاع الرحلة وهو قرار صدم الأميركيين بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وأفادت «قناة 12» الإسرائيلية بأن نتنياهو أخبر غالانت أنه لا يوافق على زيارة واشنطن قبل أن يتحدث مع بايدن، 

وأوضح مكتب رئيس الوزراء أن زيارة وزير الدفاع غير مجدية ما لم يتم اتخاذ قرار رسمي بشأن العمليات الأمنية المقبلة التي يجب التنسيق بشأنها مع الأميركيين.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن نتنياهو استدعى وزراء حكومته لإجراء مشاورات أمنية مساء.
وكان من المقرر أن يسافر غالانت إلى الولايات المتحدة للقاء وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لبحث نطاق ومضمون ضربتها الانتقامية ضد إيران.
لكن مصدرا اسرائيليا قال لصحيفة «جيروزالم بوست» الإسرائيلية أمس أن نتنياهو أمر غالانت بعدم السفر إلى البنتاغون لإجراء محادثات بشأن إيران حتى يتصل به الرئيس الأميركي جو بايدن.

وفي وقت لاحق قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن إسرائيل أبلغتنا بإلغاء زيارة غالانت.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ إن غالانت ألغى خططه لزيارة البنتاغون اليوم. 
وأضافت أن الوزارة تتطلع لاستقباله في وقت لاحق.
وتابعت في إفادة صحفية "علمنا للتو أن الوزير غالانت سيؤجل زيارته إلى واشنطن”، محيلة أسئلة عن سبب إلغاء غالانت الزيارة لحكومة إسرائيل.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أن إرجاء زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى واشنطن لن تؤثر على مشاوراتنا الثنائية مضيفة    نواصل مشاوراتنا مع الإسرائيليين حول طبيعة ردهم على هجوم إيران الصاروخي.

   وأكدت: كنا واضحين للغاية بأننا لا نسعى إلى الحرب مع إيران.

   وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الجانب الأميركي مصدوم من تأجيل نتنياهو زيارة وزير دفاعه إلى واشنطن.
من جهته قال العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن إلغاء الزيارة إضرار بأمن إسرائيل في هذا الوقت الحرج بالذات.
وقالت مصادر مطلعة  أن نتنياهو يخشى من منح بايدن «الفضل» لغالانت، ويريد أن يظهر لقاعدته في «الليكود» أنه يمنع غالانت من التنسيق مع الأميركيين. وأشارت «يديعوت» إلى أن الأزمة ليست بين نتنياهو وغالانت فحسب، بل أيضاً مع إدارة بايدن التي تعدُّ غالانت «جهة الاتصال للحرب».
بدوره قال موقع واللا الإسرائيلي عن ديوان نتنياهو أن المخول الوحيد بمناقشة ملف إيران مع الأميركيين هو رئيس الحكومة. 
وحسب القناة الـ13 الإسرائيلية كانت الضربة الإيرانية على جدول المناقشات في واشنطن مع غالانت وكان هناك قلق من أن إسرائيل قد تهاجم إيران خلال وجوده.
من جهة أخرى شبكة «إن بي سي» الأخبارية نقلت عن مسؤولين عسكريين أميركيين أمس قولهم: إن  إسرائيل لم تطلع بعد الولايات المتحدة على خططها للرد على إيران مضيفين أن إسرائيل تعمل على تضييق خياراتها ووضع اللمسات النهائية عليها الاثنين والثلاثاء.
وأوضح المسؤولون الأميركيون أن المناقشات مع تل أبيب تضمنت تقديم واشنطن دعما استخباراتيا أو حتى شن ضربات جوية لكن واشنطن نفسها لن تقرر بشأن أي تحرك.
بدورها نقلت «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: قادرون على إلحاق الضرر بإيران ولكن احتمال ردها يستوجب التنسيق مع واشنطن.
وأكد المسؤولون أن  غالانت وقادة المؤسسة الأمنية يدفعون لضرب إيران عسكريا وقدموا بالفعل الخطط للقيادة السياسية.
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA ويليام بيرنز، قد حذر أمس الأول من «سوء التقدير» في عملية الرد الإسرائيلية.
وقال بيرنز في كلمة بمؤتمر في ولاية جورجيا: «نواجه خطراً حقيقياً لتصعيد النزاع الإقليمي بشكل أكبر»، وأضاف أنه لا يعتقد أن قادة إسرائيل أو إيران يسعون إلى صراع شامل، لكن المخاطر «ما زالت قائمة»، وفق ما نقلت «بلومبرغ». 
ورأى بيرنز أن التحدي أمام الرئيس جو بايدن، وصانعي السياسة على الجانب الأميركي، هو «المساعدة في توجيه الأمور وإيجاد حلول للتعامل مع الوضع في الأسابيع المقبلة».
وأشار بيرنز إلى أن كيفية دفاع إسرائيل عن نفسها والرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير «أمر مهم للغاية» مضيفا أن  القيادة الإسرائيلية تفكر بعناية شديدة في كيفية الرد.. كما تأخذ في اعتبارها المخاوف التي عبر عنها الرئيس جو بايدن وصناع السياسة الأميركية.
وأضاف: «ندرك تماماً العواقب المحتملة لأشكال مختلفة من الضربات، والعواقب على سوق الطاقة العالمية والاقتصاد العالمي أيضاً».
وتابع إن الاستجابة الإسرائيلية للهجوم الصاروخي، بدعم من الولايات المتحدة، كشف في بعض النواحي عن «بعض حدود» القدرات العسكرية الإيرانية. 
وأردف: «لكن هذا لا يعني أن هذه القدرات غير فعالة». 
ورجح مسؤولون أميركيون أمس  أن إسرائيل ستستهدف قواعد عسكرية إيرانية أو ربما مقار استخباراتية، 
وأوضحت المصادر أن «إسرائيل يبدو أنها أجلت بعد نقاش طويل استهداف مواقع نووية إيرانية إلى وقت لاحق».
وأشارت الصحيفة إلى أن «هناك مسؤولين إسرائيليين يشككون في مدى قدرة تل أبيب على إلحاق أضرار جسيمة بمنشآت إيران النووية».
وقال بيرنز إنه لا يوجد دليل على أن إيران قررت بناء سلاح نووي، وإذا فعلت ذلك، فمن المرجح أن تتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها من اكتشاف مثل هذه الخطوة بعد وقت قصير من اتخاذها. 
وأضاف أن إيران تقدمت ببرنامجها النووي من خلال تخزين اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من مستويات الأسلحة. ونتيجة لهذا، يمكن لإيران تأمين ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية إذا اختارت ذلك، وسيكون هناك وقت أقل للعالم الخارجي للرد. 
ورأى بينرنز أنه عندما كان الاتفاق النووي ساري المفعول، كان الأمر سيستغرق من إيران أكثر من عام لتجميع ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع قنبلة نووية. 
لكنه حذر: «الآن ربما يستغرق الأمر أسبوعًا أو أكثر قليلاً لإنتاج قنبلة واحدة من المواد الصالحة للأسلحة. لذا فقد زادت المخاطر».
في المقابل حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس إسرائيل من شن أي هجوم على بلاده، وقال إن أي ضربة تستهدف البنية التحتية الإيرانية سيتبعها «رد أقوى».
وقال عراقجي في كلمة نقلها التلفزيون «ننصح الكيان الصهيوني بعدم اختبار عزم الجمهورية الإسلامية. إذا وقع أي هجوم على بلدنا، فسيكون ردنا أقوى». 
وأضاف «يعلم أعداؤنا الأهداف التي في متناول أيدينا داخل الكيان الصهيوني».
وذكر الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) أن وزير النفط وصل إلى جزيرة خرج حيث يوجد أكبر مرفأ لتصدير النفط في البلاد، وأجرى محادثات مع قائد في البحرية، الأحد، وسط مخاوف من أن إسرائيل قد تهاجم منشآت للطاقة.
ونقلت وكالات إيرانية، الجمعة، عن قيادي في الحرس الثوري قوله إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا ارتكبت إسرائيل «خطأً بمهاجمة طهران».
على جبهة غزة وفي اليوم الـ368 من العدوان الإسرائيلي استشهد 56 فلسطينيا وأصيب 278 في 8 مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال ووسط القطاع خلال 24 ساعة فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مساء أمس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاصر مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع ويهدد بإخلائه بالقوة في ظل نفاد الوقود.
في المقابل أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قصف تل أبيب برشقة صاروخية وقالت إنها استهدفت مع فصائل المقاومة مواقع الاحتلال في محور نتساريم ونفذت عمليات أخرى في مخيم البريج ومدينة غزة.
وواصلت المدفعية الإسرائيلية قصفها لمخيم البريج بالتزامن مع إطلاق نار من مسيرات على شوارع المخيم وسط غزة كما استهدف القصف المدفعي وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة ومناطق جنوب حي الزيتون جنوب ومخيم النصيرات وسط القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إنه رصد واعترض صاروخين اجتازا قطاع غزة، وذلك بعد فترة وجيزة من إعلان الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إنه أطلق صواريخ صوب سديروت في جنوب إسرائيل.
من جهة أخرى قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أمس إنه كتب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محذرا إياه من أن مشروع قانون إسرائيلي لمنع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيكون "كارثة”.
وأضاف لصحفيين "سيخنق مثل هذا الإجراء جهود تخفيف المعاناة الإنسانية والتوتر في غزة، وبالطبع، في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأكملها. سيكون كارثة فيما هي بالفعل كارثة مكتملة الأركان”.
ووافق الكنيست الإسرائيلي في تموز مبدئيا على مشروع قانون لإعلان الأونروا منظمة إرهابية واقتراح قطع العلاقات مع الوكالة. ويتهم زعماء إسرائيليون الأونروا بالتعاون مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا