محليات

الحرب... ضربت لبنان وشعبه من الآن والى ما بعد مدة زمنية طويلة جداً...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

سواء توقّفت الحرب اليوم أم لا، هناك مسؤوليات كبيرة تترتّب على الدولة اللبنانية من الآن، والى ما بعد مدّة زمنية طويلة جداً.

ماذا ستفعل؟

فالدولة مُلزَمَة باللبنانيين جميعهم، من نازحين وغير نازحين، أي بشعبها الذي بات كلّه بحاجة الى مساعدات معيشية وحياتية، نظراً لمفاعيل الحرب القاسية على المستوى الاجتماعي التي بدأت تظهر تدريجياً، وهي تُنذر بمزيد من السّوء مستقبلاً.

فماذا ستفعل دولتنا أمام تلك التحديات التي تنتظرها، والتي لا يمكنها أن تتهرّب منها، والتي لا تقف عند حدود خطة طوارىء وتعديلها حصراً؟ فالمشكلة مشكلتها، ويتوجّب عليها حلّها.

"الحزب" قبل الدولة...

اعتبر النائب وضاح صادق أن "مشكلة الحرب ومفاعيلها الاجتماعية يجب أن تُطرَح على "حزب الله" أولاً، وقبل الدولة. فالحزب هو الذي اتّخذ قرار الحرب، ووعد بيئته كلّها بأنه جاهز لأي احتمال. وها نحن وصلنا الى ما نحن فيه الآن، فأين هو؟ وأين يهتمّ ببيئته؟ وأين ينتبه لها؟ وأين هي الشعارات التي كان يرفعها بظلّ ما تعانيه بيئة "الحزب" وباقي اللبنانيين أيضاً؟".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "اللبنانيين هم الذين استقبلوا أخوتهم في الوطن الذين نزحوا من مناطق أخرى. فليس هناك دولة، ولا خطة طوارىء، ولا "حزب الله" كان موجوداً مع النازحين. ومن خلال النزوح، توضّحت صورة البلد جيّداً، وهي أن لا شيء فيه سوى الناس الذين يساعدون بعضهم البعض".

لفترة طويلة؟

ورأى صادق أنه "ليس هناك خطة طوارىء أصلاً حتى تُعدَّل، لأنهم كانوا مُستخفين بالوضع وبالمخاطر. وهذا ما كنّا نحن كنواب معارضة نحذّر منه، فدعينا منذ سنة الى عدم إدخال البلد بالحرب، وقُلنا إنه لا يحتمل ذلك، وليس لديه إمكانات. كما كنّا نطالب منذ سنة أيضاً بأن اعرضوا علينا خطة طوارىء، وليجتمع مجلس النواب من أجل مناقشتها ومناقشة الحرب، ولتُفصِح لنا الحكومة عن استعداداتها. وأما النتيجة، فكانت أنه تمّ تخويننا. أصبح الوضع صعباً جداً بعد الحرب، ولكن المسؤولية تقع فقط على "حزب الله" وعلى الدولة اللبنانية التي يديرها "الحزب"، وعلى فريقه. وأما نحن، فخارج تلك المعادلة، نساعد بالإمكانات المتوفرة لدينا، ولكننا لسنا داخل تلك الدولة أبداً".

وأضاف:"بعد انتهاء الحرب سنكون وسط مشكلة كبيرة إذ لم يتمّ تقدير الظروف بشكل صحيح في مرحلة ما قبل اندلاعها. فهناك مجموعة أخطاء ارتُكِبَت بحق الشعب. من أدخلونا بهذه الحرب من دون أي قرار جماعي لا من مجلس نواب ولا من حكومة، ارتكبوا كارثة بحق دولة بكاملها، وبحق مليون لبناني خسروا منازلهم ونزحوا، وهم يعانون اليوم للحصول على حاجاتهم".

وختم:"هذه مسؤوليات وتحديات كبيرة اليوم. والبلد بحاجة بعد انتهاء الحرب الى تغيير كامل على مستوى إدارة الدولة اللبنانية. ولكن الناس سيبقون بوضع سيىء لفترة طويلة مع الأسف".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 


 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا