محليات

مخاوف من حرب أهلية... أميركا ترى فرصة لتهميش حزب الله

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة بشكل يومي على عدة مواقع في لبنان، لاسيما الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت. وكشف مسؤولون أميركيون وعرب مطلعون على المناقشات أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدفع نحو استخدام هجوم إسرائيل على حزب الله كفرصة لإنهاء هيمنته التي استمرت لفترة طويلة من خلال انتخاب رئيس لبناني جديد.

فقد أبلغ المسؤول الكبير في البيت الأبيض آموس هوكشتاين مسؤولين عرب أن إضعاف حزب الله جراء الهجمات الإسرائيلية يجب أن يُنظر إليه على أنه فرصة لكسر الجمود السياسي في لبنان، حسب ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال".

تعتمد المبادرة الأميركية على زعماء لبنانيين رئيسيين، بما في ذلك رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يمثل قناة رئيسية لحزب الله في مفاوضات وقف إطلاق النار، وفقاً لدبلوماسيين مطلعين على المناقشات.

يمثل هذا الموقف الأميركي تحولاً إلى حد ما عن دعوات الإدارة الأميركية السابقة قبل أسابيع، من أجل وقف إطلاق النار بشكل فوري.

بينما أبدى بعض المسؤولين السياسيين في لبنان والمنطقة خشيتهم من أن يؤدي الضغط لانتخاب رئيس الآن إلى إشعال نوع من الاقتتال الطائفي الذي مزق البلاد في العقود الأخيرة.

إذ أبلغ مسؤولون مصريون وقطريون مسؤولين أميركيين بأنهما يعتبران هذه الخطة الأميركية غير واقعية بل وخطيرة، مشيرين إلى أن إسرائيل لن تنجح أبداً في تدمير حزب الله بشكل تام، لافتين إلى أنه لا بد للحزب أن يكون جزءاً من أي تسوية سياسية للصراع.

كما أعربت مصر عن قلقها من أن محاولة التدخل في السياسة اللبنانية أثناء الحرب قد تزيد من خطر اندلاع قتال داخلي في بلد عانى من حرب أهلية منهكة استمرت سنوات وانتهت عام 1990.

إلى ذلك، رأى بعض المحللين السياسيين والدبلوماسيين أن أي رئيس محتمل "يُنظَر إليه على أنه استولى على السلطة نتيجة للهجمات الإسرائيلية قد يواجه ردود فعل سلبية من قبل بعض القوى السياسية المتنافسة."

وفي السياق، قال روبرت فورد، السفير الأميركي السابق في سوريا والجزائر: "كلما بدا أن الرئيس اللبناني الجديد تولى منصبه على خلفية العمليات العسكرية الإسرائيلية بدعم أميركي، كلما زاد اعتقادي بأنه سيفقد مصداقيته بين العديد من اللبنانيين".

يشار إلى أن ميقاتي وبري كان أعلنا الأسبوع الماضي أنهما يؤيدان انتخاب رئيس جديد.

إلا أن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الذي يتولى حاليا إدارة الحزب، أكد في خطاب قبل أيام رفضه التطرق إلى أو ترتيب الأمور السياسية بينما تستمر الحرب مع إسرائيل.

بينما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مات ميلر هذا الأسبوع، "أن ما تريد أن تراه واشنطن في نهاية المطاف هو تمكن لبنان من كسر القبضة التي فرضها حزب الله على البلاد، وإزالة حق النقض الذي يتمتع به حزب الله على الرئيس."

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا