مصرف لبنان يرفع من منسوب ضخ الدولار... من المستفيد من التعاميم؟

أصدر مصرف لبنان بيانًا عدّل بموجبه التعميمين 166 و147، مما يوسع دائرة المستفيدين منهما، فمن هي الفئات المستهدفة في البيان وكم سيرتفع منسوب ضخ الدولار في السوق؟

يشرح الباحث الاقتصادي الدكتور محمود جباعي أن "بيان مصرف لبنان عدّل التعميمين 166 و147، مما يعني أن أي مودع، وفق التعديل للتعميم الأساسي رقم 166، يمكنه الاستفادة من أحكام التعميم إذا قام بتحويل وديعته من الليرة اللبنانية إلى العملات الأجنبية بعد تاريخ 2019/10/30، أي أنه يستطيع الحصول على 150 دولاراً شهرياً، حتى لو لم يكن متوافقاً مع الشروط القديمة للتعميم، ومهما بلغت قيمة وديعته"، لافتاً إلى أنه "كان يشترط في السابق أن لا تتعدى الوديعة الـ 300 ألف دولار أو أقل، أما الآن، فيستطيع من تخطت وديعته الـ 300 ألف دولار الاستفادة من التعميم".

كما قام المجلس المركزي بتعديل التعميم الأساسي رقم 147، بحيث فرض على المصارف قبول إعادة الشيكات الصادرة عنها وغير المستعملة إلى جميع الحسابات، مما يفسح المجال للمودعين بإعادة قيد أموالهم في حساباتهم، وبالتالي الاستفادة من تعاميم مصرف لبنان التي تنطبق على الحساب.

يوضح الدكتور جباعي، أن أي "مودع كان قد أخذ شيكاً مصرفياً ولم يستعمله يحق له إعادته إلى المصرف، وعلى المصرف أن يأخذه منه، مما يدخل المودع ضمن المستفيدين من التعميم 166، الذي ينطبق على من حوّل أمواله من الليرة إلى الدولار بعد تاريخ 2019/10/30، وبذلك يدخل ضمن حساب الدولار له".

ويقول جباعي: "بهذا البيان يكون المصرف المركزي قد وسّع دائرة المستفيدين من التعاميم من أجل ضخ كمية أكبر من الدولارات في السوق، بهدف إفادة المودعين في هذه المرحلة والمرحلة المقبلة، وهي جزء من سلسلة إجراءات باشر بها مصرف لبنان أول الشهر الحالي عندما رفع قيمة التعميم 166 و158 إلى 3 أضعاف مرة واحدة، وهذا إجراء آخر منه لمساعدة المودعين".

ويذكّر أن "30% ممن حولوا أموالهم من ليرة إلى دولار لم يكن بمقدورهم الاستفادة من التعميم، وهذا الإجراء، إلى جانب ما يعكسه من استفادة للمودعين، سيرفع من منسوب ضخ الدولار في الأسواق، مما يعني زيادة الكتلة النقدية بالدولار، حيث سيزيد الضخ وفق هذه التعاميم إلى ما يوازي الـ 115 أو الـ 120 مليون دولار شهرياً، وهو ما ينعكس إيجاباً على استقرار سعر الصرف ويوسّع مروحة المستفيدين من التعاميم".