عربي ودولي

"لا يريد تحمل أعبائهم".. النظام السوري يوفر حافلات للنازحين من لبنان إلى مناطق المعارضة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اضطر سوريون إلى النزوح بسبب العدوان الإسرائيلي في لبنان، حيث كانوا يعيشون فيها لسنوات هرباً من الحرب في بلادهم، ولكن الوجهة هذه المرة إلى شمال سوريا، باتجاه مناطق المعارضة السورية، وذلك خوفاً من انتقام النظام السوري منهم.

بحسب شهادات الذين وصلوا إلى مناطق المعارضة، فالنازحون من لبنان إلى سوريا باتجاه هذه المناطق أمام طريقين، الأول رسمي بمظلة النظام السوري الذي يوفر حافلات لإيصال النازحين السوريين إلى مناطق المعارضة، ولكن وفق 3 شروط، وطريق آخر يهرب فيه سوريون من هذه الشروط عبر طرق غير نظامية ووعرة جداً.

والشروط الثلاثة بحسب شهادات النازحين لـ"عربي بوست" هي: 

1- أن لا يكون بينهم مطلوبون للنظام السوري.

2- أن لا يكون هناك شباب ينطبق عليهم التجنيد الإجباري.

3- عدم نزولهم في مناطق النظام خلال طريق العبور.

رصد "عربي بوست" رحلة النزوح هذه، وتحدث مع عائلات سورية سلكته مرغمة، متحدثة عن خشيتها من انتقام النظام السوري من أبنائها المطلوبين لديه بسبب الثورة السورية، أو تجنيدهم الإجباري في حال عودتهم إلى مناطقه.

مسافة النزوح وطريقه
رحلة النزوح الشاقة عبر الطرق غير النظامية، تتخللها طرق معبدة وأخرى خطيرة، ويستغرق قطعها أياماً، بين الجبال والطرق الوعرة، بعيداً عن أعين النظام السوري وقواته، والمليشيات المؤيدة له.

تبدأ الرحلة عند شمال شرقي الحدود اللبنانية مع سوريا عند مناطق تل كلخ بريف حمص ومناطق المصنع بريف دمشق، وتنتهي عند خطوط التماس بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة شمال غربي سوريا.

أما عبر الطرق النظامية، فيمر النازحون بالمناطق البرية شرقي حمص وريف حماة الشرقي، وصولاً إلى مناطق التماس بين قوات النظام السوري وقسد في جرابلس أو منطقة الباب شمال حلب، وهم يصعدون حافلات خصصها النظام السوري لهم.

ويعيد ذلك بالإذهان إلى الحافلات الخضر، التي كان يخصصها لعائلات المعارضين في جنوب البلاد، لإيصالهم إلى مناطق المعارضة شمالاً، بعد عقد المصالحات، قبل سنوات.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا