إسرائيل تستخدم تقنية حديثة لاغتيال قيادات "حزب الله".. تعرف إليها

كشفت حوادث الاغتيالات الأخيرة التي قامت بها إسرائيل قدرة كبيرة على الوصول للأهداف، ما يفتح الباب أمام استخدام تل أبيب للتكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعيّ في عملياتها العسكرية سواء في غزة أو في لبنان.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وما تلاها من عمليات نوعية قام بها الجيش الإسرائيليّ في المنطقة، تحدثت تقارير كثيرة عن اعتماد تل أبيب على أدوات الذكاء الاصطناعيّ في حروبها.

وفي التفاصيل، قال مستشار أمن المعلومات رولاند أبي نجم، إنّ الحرب التي تشنها إسرائيل حاليا سواء على لبنان أو غزة ترتكز في الأساس على المعلومات الاستخبارية المدعومة ببيانات ومعلومات ضخمة تساعدها على وضع إستراتيجية لمعاركها.

الوصول للأهداف بدقة
وأوضح في مقابلة مع قناة "المشهد"، أنّ هناك مليارات المصادر من المعلومات سواء من الأقمار الاصطناعية أو الطائرات المسيّرة، أو حتى استخدامات تحليل بصمة الوجه والصوت، لافتًا إلى أنّ هذه المعلومات الضخمة يتم جمعها عبر أجهزة كمبيوتر عملاقة وتحليلها من أجل وضع خطط التعامل مع الأهداف.

وأشار أبي نجم إلى أنه أصبح من السهل استهداف أجهزة الهواتف الذكية وشاشات التلفاز وغيرها من الأشياء الموجودة مع الجميع، لافتًا إلى أنّ أدوات الذكاء الاصطناعيّ يمكنها المساعدة في تحليل وتتبع الأهداف المراد ضربها.

وأكد مستشار أمن المعلومات استخدام إسرائيل لهذه التقنيات خصوصًا في عمليات الاغتيالات التي جرت خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أنّ إسرائيل من أكثر دول العالم تقدمًا في هذا المجال، وهي من الدول المنتجة لهذه التكنولوجيا في الأساس.

أخطر من السلاح النووي
وتطرق إلى الحديث عن خطورة استخدام الذكاء الاصطناعيّ في الحروب مستشهدًا بحديث رجل الأعمال الأميركيّ إيلون ماسك الذي أشار إلى أنّ الذكاء الاصطناعيّ أخطر من السلاح النووي.

وقال أبي نجم: "منذ سقوط طائرة الرئيس الإيرانيّ السابق إبراهيم رئيسي وما تلاه من حوادث اغتيال بدقة عالية بدأ الحديث عن التقدم الكبير في الاستهدافات".

ورأى مستشار أمن المعلومات أنّ إسرائيل تستطيع استهداف أيّ مكان في إيران بدقة عالية بفضل الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أنّ تل أبيب تعمل هذه على البرامج منذ سنوات طويلة، وليست وليدة اللحظة الحالية.

(المشهد)