"جدل حول اليونيفيل"... انتقادات إسرائيلية ودعم دولي لمواصلة المهمة

أثارت الدعوات الإسرائيلية للضغط على قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) للانسحاب من الشريط الحدودي الكثير من التساؤلات حول ظروف ودور هذه القوات التي تتواجد بأعداد كبيرة على الجانب اللبناني من الحدود.

ووصف وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، قوات اليونيفيل بأنها "عديمة الفائدة وفشلت في توفير الحماية للإسرائيليين"، مشيراً إلى "عدم قدرتها على تطبيق القرار 1701 ومنع حزب الله من ترسيخ وجوده في جنوب لبنان".

في المقابل، انتقد مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الهجمات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل، واصفاً إياها بأنها "غير مقبولة على الإطلاق".

وأكد رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز، أن "قوات اليونيفيل لن تنسحب من مواقعها في جنوب لبنان"، بينما ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أنه "يجب السماح لقوات اليونيفيل بمواصلة مهمتها".

والمحلل الخاص لـ"سكاي نيوز عربية"، داوود رمال، أشار إلى أن "قوات اليونيفيل لم تتمكن منذ تواجدها في لبنان من القيام بعمل ملموس لمنع الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل"، لكنه أضاف أن "وجود هذه القوات يمثل شهادة دولية على الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب اللبناني".

وأوضح رمال أن "ما يزعج إسرائيل هو استمرار وجود القوات الدولية وفقاً للقرار 1701، حيث إن تنفيذ هذا القرار بكامل تفاصيله ووقف إطلاق النار سيمنع إسرائيل من الاستمرار في الخروقات الجوية والبرية والبحرية، وهو ما ترفضه إسرائيل".

وأكد أن "إسرائيل تعتبر القوات الدولية عائقاً أمام استمرار عملياتها، مما يعكس الصراع القائم بين حماية السيادة اللبنانية والتهديدات الإسرائيلية المستمرة".