محليات

أطراف لبنانية تنتظر ما ستربحه من الحرب ولا أحد في الداخل بمستوى المرحلة...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إذا راقبنا جيّداً برودة التعامل السلطوي الداخلي الحالي مع وجوب الإسراع في وقف الحرب، قد نجد أن هناك ما يُشبه التلاقي بين هذا الداخل من جهة، وبين رغبة إيرانية شبه واضحة بالاستثمار في ما يجري في لبنان الآن حتى آخر سلاح إيراني موجود فيه، من جهة أخرى.

 تجارة بلبنان وشعبه...

فهناك في الواقع ما يمكن تسميته بـ "استثمار" إيراني ملحوظ في حالة الحرب الدائرة في لبنان حالياً، لأسباب ومُنطلقات مختلفة ومتفاوتة. وهناك ما يشير الى تلاقٍ داخلي مع هذا الاستثمار مع الأسف، إذ لا نشعر كشعب لبناني بأن هناك أطرافاً داخلية حقيقية مستعجلة على إنهاء الحرب. فماذا يجري في هذا البلد؟ وكم يمكن للمأساة أن تطول بسبب ذلك؟

فئات كثيرة من الشعب اللبناني تخرّب الحرب حياتها في كل يوم أكثر من السابق، فيما هناك في الداخل من "ينبشون" خطابات قديمة من خزائنهم، والكثير من الكلام الذي يوحي بأنهم ينتظرون ما سيكسبونه هم من جراء المعارك الحاصلة الآن، ومن نتائجها المستقبلية. فمن ينقذ أضعف شرائح الشعب اللبناني من التجارة بهم، وببلدهم، وبمستقبلهم فيه؟ ومن ينقذ لبنان من التجارة الداخلية، لا الخارجية فقط، به؟

حتى النهاية؟

رأى مصدر ديبلوماسي أن "الإيرانيين لا يريدون الآن أن يقاتلوا في لبنان حتى النهاية تماماً، وذلك حتى لا يفرّطوا بأغلى ما لديهم فيه بشكل كامل".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الإيرانيين يفضّلون إبقاء المعركة بعيدة منهم، وأن لا تطال مصالحهم المباشرة وغير المباشرة على مستوى المنطقة. وبالتالي، لا مصلحة لدى طهران بالقتال حتى النهاية، بل من يقاتل بهذه المنهجية هي إسرائيل".

واشنطن - طهران

وأكد المصدر أن "الطرف الوحيد القادر على أن يوقف الحرب بشكل تام اليوم هو الولايات المتحدة الأميركية، وبضغط حقيقي على إسرائيل. وأما كل من يتحدثون ويتحركون في لبنان، فلا يشكلون أي فارق عملياً، ولا يؤثرون في شيء".

وختم:"لا أحد يفاوض عملياً في لبنان الآن، ولا أحد في الداخل يمتلك القدرة على التأثير، ولا المستوى الفعلي للتفاوض على هذا النوع من الأحداث والملفات الكبرى. وبالتالي، من حيث الواقع، إيران هي التي تفاوض الولايات المتحدة الأميركية بشكل أساسي، وليس أكثر من ذلك. وما على اللبنانيين سوى انتظار خاتمة التفاوض الأميركي - الإيراني ليحدّدوا مصير الحرب. فالسياسيون اللبنانيون واجهة لا أكثر، بينما الكلام النهائي تأخذه واشنطن من طهران، والعكس".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا