أنفاق حزب الله موجودة قبل 2006 وهي هدف لإسرائيل

أنفاق حزب الله تمثل أحد العوامل الرئيسية في الصراع المستمر بين الحزب وإسرائيل. هذه الأنفاق ليست وليدة حرب 2006، بل كانت موجودة منذ سنوات سابقة، واعتبرتها إسرائيل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، لأنها تُستخدم لأغراض عسكرية، بما في ذلك تهريب الأسلحة والتحركات العسكرية الخفية عبر الحدود.

ما بعد 2006، ازدادت أهمية هذه الأنفاق لدى حزب الله، حيث باتت جزءًا أساسيًا من استراتيجيته الدفاعية والهجومية في مواجهة إسرائيل. عمل الحزب على توسيع هذه الأنفاق، وزيادة عددها وتطوير بنيتها التحتية، ما جعلها جزءًا من قدرته على شن هجمات ضد القوات الإسرائيلية والمستوطنات الحدودية، وأداة لنقل القوات بسرعة وسرية في حال اندلاع حرب جديدة.

من ناحية إسرائيل، كانت هذه الأنفاق هدفًا ثابتًا منذ فترة طويلة، وقد كثفت جهودها في اكتشافها وتدميرها من خلال تقنيات حديثة ورصد مستمر للمناطق الحدودية. في السنوات الأخيرة، تم الكشف عن العديد من الأنفاق وتم تدميرها في عمليات عسكرية كبيرة مثل عملية “درع الشمال” التي أطلقتها إسرائيل في أواخر 2018.

هذه الأنفاق تساهم في تصعيد التوترات الأمنية والسياسية بين الطرفين، حيث ترى إسرائيل فيها تهديدًا استراتيجيًا يتطلب التعامل معه بشكل حاسم، بينما يعتبرها حزب الله جزءًا من بنيته العسكرية التي يعتمد عليها في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.