محليات

أمراض معدية في مراكز الايواء ولكن… لا داعي للهلع

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع تزايد أعداد النازحين من مختلف المناطق اللبنانية، وازدياد الضغط على مراكز الإيواء، والازدحام والاكتظاظ اللذين تشهدهما في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها لبنان، من مشكلات سياسية واقتصادية واجتماعية، الى جانب العدوان الاسرائيلي المتواصل على الأراضي اللبنانية كافة، من الطبيعي أن تكون ظروف النازحين صعبة، وإن كان العمل لا يتوقف من المعنيين والجمعيات الاهلية وأصحاب المبادرات لتأمين كل المستلزمات، بعدما تجاوزت الأعداد المليون شخص.

لذلك، ومع كل ما يحصل من المتوقع والطبيعي أن ينتشر العديد من الأمراض والبكتيريا المعدية في صفوف النازحين. وفي الفترة الأخيرة سمعنا عن ظهور حالات من الكوليرا والقمل والجرب وانتشارها بين البعض في مراكز متنوعة.

عبد الله: الأدوية والمستلزمات الطبية متوافرة

رئيس لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور بلال عبد الله يرى أن “من الطبيعي أن تظهر حالات من هذه الأمراض بسبب الاكتظاظ السكاني في مراكز الإيواء خصوصاً، لذلك ينتشر بعض الأمراض المعدية ومنها الحالات الجلدية والقمل والجرب، وهو ما شهدناه خلال حرب 2006 وتحديداً في المراحل الأولى، بحيث لم تتوافر كل مقومات العناية والنظافة الصحية المطلوبة”.

ويعتبر عبد الله أن “هذه الأمور طبيعية ولا داعي للهلع لأنها ليست خطيرة، ومراكز الرعاية الصحية الأولية والفرق الموجودة في مراكز الايواء سارعت وتحركت”، وتم تأمين الأدوية جميعها من وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية وعلاج كل المصابين.

ويشدد على ضرورة متابعة كل هذه الحالات والمشكلات ومراقبتها، خصوصاً ضمن التجمعات، بسبب نقص المياه والأماكن المخصصة للاستحمام والغسيل، مؤكداً أنه سيتم تجهيز المراكز مع الوقت بهذه المستلزمات المطلوبة.

ويشير الى أن الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة أصبحت متوافرة في مراكز الرعاية الصحية الأولية، داعياً الى الإبلاغ بصورة سريعة عن وجود مثل هذه الحالات كي تتمكن الفرق الصحية من متابعتها فوراً.

النظافة الشخصية أولوية

و يقول أحد الأطباء الذي قام بعدة جولات على عدد من مراكز الإيواء: “اننا نشهد في ظروف كهذه العديد من المشكلات والأمراض الجلدية، وانتشاراً للقمل والجرب، وهما يأتيان بصورة أساسية من قلة النظافة. لذلك النظافة الشخصية أولوية، وعلى الأقل بحدها الأدنى لأن ظروف مراكز الإيواء معروفة، وهي غير مجهزة أصلاً لأحداث كهذه، ومن المرجح أن ينتشر القمل أكثر بين الأطفال في حال لم يتم الانتباه لهم، والاهتمام بالنظافة الشخصية للأفراد، وفي هذه الحالة يجب استخدام الشامبو المخصص لذلك”.

أما في ما يتعلق بالجرب، فيؤكد أن ظروف مراكز الايواء خصوصاً المدارس الرسمية والتي لا تهتم الدولة بعدد منها كما يجب، الا بالمبادرات التي تحصل،

تجعل الجرب ينتقل بسرعة بسبب الازدحام والاكتظاظ في ظل الظروف غير الملائمة من الرطوبة وتلوث الأجواء مع فقدان النظافة الشخصية لدى البعض بسبب عدم القدرة على الاستحمام بصورة دائمة وغسل الملابس بالطريقة الصحيحة. ويشدد على ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية، وغسل الملابس وفق الأصول على درجات حرارة معينة.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا