محليات

غزة إلى وصاية عربية... وفي لبنان كميات كبيرة من السلاح استهلكت قد لا تعوض!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كرر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي موقفه الرافض للتدخل الايراني في لبنان، معلنا في حديث تلفزيوني انه ابلغ القيادات الإيرانية أن يخففوا العاطفة تجاه لبنان، كما راجع حوار رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف بنفسه وأبلغ اعتراضه والرسالة وصلت. أضاف: "أتفهم أن تدعم إيران التفاوض، لكن لا أحد يتحدث نيابة عن الدولة اللبنانية".

وكان قاليباف قد اعلن يوم الجمعة الفائت: "نعتقد أن إيران ستكون مستعدة للتفاوض الملموس حول إجراءات تنفيذ القرار 1701 مع فرنسا، التي ستعمل كدولة وسيطة بين الحزب وإسرائيل".

ولا يزال هذا الكلام الايراني يتفاعل، كون ظهر الى العلن التدخل الايراني المستمر في الشؤون اللبنانية، حيث قال مرجع سياسي واسع الاطلاع، عبر وكالة "أخبار اليوم"، لبنان يسعى ان يعتق نفسه عن اية التزامات تتعلق بموضوع غزة سيما بعد اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وبعد التدمير الممنهج والهائل الحاصل في قرى الجنوب والبقاع والضاحية الذي يفوق التدمير الذي حصل في العام 2006 .

واضاف: الدليل الساطع هو موقف رئيس الحكومة الذي استتبع بطلب الى وزارة الخارجية لاستدعاء القائم بالاعمال الايراني نتيجة لاصابة السفير باعتداءات البيجرز وما زال قيد العلاج في طهران، وذلك اولا بهدف الاستفسار ثم الاحتجاج وتأكيد ان ايران لا تفاوض على القرار 1701 بل لبنان وحده يقوم بمثل هذه المفاوضات.

واذ وصف موقف ميقاتي، بـ"الكلام الجديد والقوي الذي يشي ان ثمة انعطافة ضرورية من الحكومة اللبنانية ومن ثلاثي لقاء عين التينة"، قال المرجع عينه: هذا ما وجد صداه الايجابي عند المسيحيين من بكركي الى الاحزاب والشارع المسيحي، وايضا في الشارع السني حيث يمثل ميقاتي الطائفة السنية في الحكومة.

وتابع المصدر: لكن يقابل كل ذلك تشدد اسرائيلي لان هذا العدو يبقى غاشما يمارس الابادة والفتنة الداخلية. ورأى ان ما الحرص الاميركي- الفرنسي ومعه الاتحاد الاوروبي والسعودية وقطر والامارات على الجيش اللبناني ومطار بيروت  كجسر جوي للمساعدات الانسانية، الا من باب الحرص على المناعة اللبنانية الداخلية مما قد يخطط له على صعيد الفتنة...

وامام هذا الواقع، والتدهور المستمر في غزة، تحدث المصدر عن اسباب اعتبار رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو "اننا امام بداية النهاية"، ما يعني انه في مكان ما وبعد القضاء على رئيس حركة حماس يحيى السنوار وضعضعة حماس وهدم غزة عن بكرة ابيها، والانكفاء العربي في ملف معبر فيلادلفيا، لم يبقَ سوى موضوع الرهائن عالقا، وسيتم تبادلهم او استرجاعهم بطريقة او بآخرى، لذا انها بداية النهاية لكن وفقا لما يخطط له نتنياهو شخصيا، اي الوصول الى انهاء المشاكل على حدوده مع قطاع غزة والضفة الغربية.

وهنا، اضاف المرجع برأي نتنياهو حل الدولتين تراجع، لا سيما في ظل غياب التوافق الفلسطيني حول ادارة قطاع غزة، مرجحا وضعها تحت وصاية عربية لا دولية ولا تركية.

اما بالنسبة الى جنوب لبنان، قال المصدر: نتنياهو بدأ يسعى الى منطقة منزوعة السلاح وصولا الى نهر الاولي.

واضاف: صحيح ان المقاومة ما زالت موجودة على الارض وتقوم بالدفاع، لكن في المقابل في الحرب التكنولوجية والاستخباراتية، اسرائيل يمكن ان تعتبر نفسها منتصرة.

ورأى ان لبنان صامد حتى اشعار آخر، لكن هذا الصمود مكلف جدا، في ظل اغتيال قيادات الحزب المهمة، تهميش مكون اساسي كان يعتبر نفسه نواة سلطة في لبنان، نزوح داخلي هائل تخطى المليون ومئتين وخمسين الفا ومصير كل هؤلاء مجهول على ابواب الشتاء، هدم مناطق باكملها بما فيها مقرات رسمية ومستشفيات ودور عبادة ومنازل وبنى تحتية. وبالتالي اصبح من الملح في مكان ما المطالبة بتنفيذ القرار 1701.

ولكن ماذا عن ربطه بالقرار 1559 الذي يشدد على نزع سلاح حزب الله بالكامل؟ اجاب المصدر: قد يعتبر البعض انه تم تخطي هذا القرار لان المطلوب راهنا نزع السلاح من جنوب الليطاني او جنوبي الاولي، ولكن في الواقع كميات كبيرة من السلاح استهلكت في هذه المعركة، كما ان اي دخول للجيش اللبناني واليونيفيل بشكل فعلي الى الجنوب بعد الهدم الممنهج واستهداف الانفاق واغتيال قيادات حزب الله... يعني ان لبنان جاد في 1701. بذلك قد "يأمن" الاسرائيلي لوجود منطقة عازلة، ففي لبنان "كلنا اعداء لاسرائيل، لكن ليس كلنا حملة سلاح ضد اسرائيل"، لا سيما وان الخوف اصبح حقيقيا لدى غالبية اللبنانيين.

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا