كتبت مريم حرب في موقع mtv:
وصل ملف ترسيم الحدود البحرية إلى خواتيمه "السعيدة". فسارع طبّاخو الاتفاق للإعلان أنّ لبنان حقق انتصاراً كبيراً. بين ما اعتبره البعض "إنجازاً" للعهد في أيّامه الأخيرة، وكلام التبجيل لمسيّرات "حزب الله" ودور المقاومة، وما ينضوي عليه اتفاق ترسيم الحدود البحرية، 4 نقاط أساسيّة سُجّلت.
يرى العميد الركن المتقاعد الخبير الاستراتيجي الياس حنّا في حديث لموقع mtv أنّ أوّلًا "مبدأ التفاوض يعني الذهاب إلى طاولة المفاوضات للتسوية، والتسوية تعني التنازل ولا نعرف الى أي مدى بلغ الأمر".
النقطة الثانية وفق حنّا كانت استراتيجيّة التفاوض، قائلاً: "استراتيجية لبنان كانت مشلّعة وأُهمل الفريق التقني". وأضاف: "في الاستراتيجيات الكبرى تتزاوج القوّة الطرية (الدبلوماسية) بالقوى الصلبة (العسكر)، لكن ما رأيناه كان غياب التجانس بين الرئيس عون و"حزب الله" خصوصًا بعد إرسال المسيّرات فوق كاريش وتعليق وزير الخارجية عبدالله بو حبيب والانتقاد الذي طال موفقه".
وعن الثغرة الثالثة، اعتبر حنّا أن رئيس الجمهورية أخطأ بقراره أخذ ملف ترسيم الحدود البحرية على عاتقه إذ سيتحمّل أي تبعات للملف وهو أوّل من سيُنتقد.
وسأل: "أين وزير الخارجية من كل هذا الملف وأين الفريق التقني وغرفة العمليات؟".
وتوقّف حنّا في النقطة الرابعة عند التخبّط الذي طبع المفاوضات بدءاً بأي خط يجب اعتماده للترسيم، قائلًا: "الأميركيون فرضوا على الاسرائيليين بداية ومن ثمّ على اللبنانيين، و"حزب الله" وافق على الاتفاق لأنّه يعتبر نفسه في حالة win win situation ولا يمكنه تحمّل الوضع الاقتصادي والمزيد من الانهيار في البلد إضافة الى تسارع التطوّات الداخلية في إيران".
"الاتفاق أُبرم لكن كم قدم مكعب من الغاز في قانا؟ ما هي الآليات للبدء بالتنقيب ومتى؟ ومن سيستفيد منها؟"، يسأل حنّا.
وردّاً على سؤال حول "قطبة مخفية" في الاتفاق، قال: "تعوّدنا على الملاحق الأمنية التي تطالب بها اسرائيل في كل الاتفاقيات منذ سنة 1979 مع كامب دايفيد و17 أيّار الذي لم يُنفّذ، وهذا الاتفاق ملحقه الأمني الظاهر يتجلى في خط الطفافات".
وختم: "كلام أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله أمس عن انتهاء كل التدابير الخاصة التي أعلنتها المقاومة بعدما استكملت الوثائق المتعلقة بملف الترسيم ضمانة ضمنية لإسرائيل للتنقيب في حقل كاريش".
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا
