اتهامات بتواصل ترامب سرا مع بوتين.. ما موقف الرئيس الأمريكي السابق؟
شدد تقرير نشره موقع "تسارغراد" الروسي، على ترويج المؤسسة الحاكمة الأمريكية لفكرة تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من تشرين الأول /نوفمبر المقبل، من أجل ضمان فوز الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن "ترامب نفسه لا يريد إنكار ذلك، مدركا أن الوقوف إلى جانب بوتين ميزة تحسب له وليس ذنبا يعاقب عليه"، على حد قول التقرير.
وأضاف الموقع أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تجنب في العديد من المناسبات التعليق على سؤال وجه إليه في اجتماع للنادي الاقتصادي في شيكاغو حول ما إذا كان قد تواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ نهاية فترة رئاسته. في المقابل؛ اكتفى ترامب بقول إنه من "الذكاء" التحدث مع بوتين.
وردا على سؤال ألقاه رئيس تحرير "بلومبرغ" جون ميكلثويت حول ما إذا كان قد تواصل مع بوتين بعد انتهاء فترة ولايته الرئاسية قال ترامب: "حسنا، أرفض التعليق على هذا الأمر لكني سأخبرك أنه سيكون من الذكاء فعل ذلك. إذا كنت ودودا مع الناس، وإذا كانت لدي علاقات مع الناس، فهذا أمر جيد، وليس سيئا... لديه 2000 سلاح نووي ولدينا أيضا".
من جانبها؛ تشير صحيفة "نيويورك تايمز"، في تعليقها على هذا الحوار إلى أن التطرق للحديث عن بوتين جاء فيما يتعلق بكتاب جديد للصحفي بوب وودورد، والذى ورد فيه أن ترامب وبوتين تحادثا سبع مرات على الأقل منذ مغادرة ترامب البيت الأبيض سنة 2021.
وبحسب "نيويورك تايمز" أثارت هذه التقارير، التي لم يؤكدها صحفيون آخرون، مرة أخرى تساؤلات حول العلاقة بين السياسيين التي تعد محط أنظار خاصة في ضوء انتقادات ترامب للمساعدات العسكرية الأمريكية المستمرة لأوكرانيا.
وذكر الموقع أن سلطة بوتين من شأنها مساعدة أي سياسي تجمعه علاقة ودية مع بوتين، على رفع تصنيفه.
واعتبر أن "العديد من قادة العالم، يؤدون زيارات إلى موسكو عشية الانتخابات التي تعقدها بلدانهم، راغبين في زيادة هذه الخطوة من شعبيتهم بين الناخبين في الداخل. بينما تصف شخصيات سياسية أخرى بطريقة أو بأخرى الاتصالات التي تجمعها مع الرئيس الروسي، بالمفيدة للجانبين معتقدة أنها ستعزز بذلك نفوذها على المسرح العالمي".
في الوقت الراهن، يقول الموقع إن "الوقوف إلى جانب بوتين وروسيا يعد ميزة، الحقيقة التي يعترف بها حتى أعداء روسيا، فضلا عن حلفائها الصريحين والأطراف التي تقف إلى جانبها في صمت، دون الإعلان عن موقفها.
وتلمح الصحافة الليبرالية في الولايات المتحدة، إلى مساعدة روسيا ترامب مرة أخرى في الانتخابات، حسب الموقع الروسي.
في هذا الصدد؛ كتبت صحيفة نيويورك تايمز: "لفتت العلاقة بين ترامب وبوتين الانتباه منذ الحملة الرئاسية لسنة 2016 مع إصدار وكالات الاستخبارات الأمريكية بيانا يحذر من التدخل الروسي في الانتخابات. وقد توصلت في وقت لاحق إلى أن بوتين أمر حكومته بمساعدة ترامب على هزيمة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون".
والجدير بالذكر أن هيلاري كلينتون لمحت مؤخرا إلى تدخل روسيا مرة أخرى في الانتخابات الأمريكية.
وتستند المؤسسة الأمريكية الحاكمة في تأكيد "الاتصالات السرية" بين ترامب وبوتين، إلى وصف ترامب إطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا بالإجراء "الذكي للغاية" وتشكيكه في استمرار المساعدة العسكرية والمالية لكييف، حسب التقرير.
ماذا يعني هذا؟
وأفاد الموقع أن منطق الصحافة الأمريكية يعكس مخاوف المؤسسة الحاكمة التي ترى ترامب كزعيم واضح للسباق الرئاسي وتستعد لإفشاله.
و"لم تعد الصحافة الموالية للديمقراطيين تخفي إحباطها من كامالا هاريس التي رشحها الحزب الديمقراطي كمنافسة لترامب بعد فشلها خلال المقابلات العديدة التي أجرتها في الأيام الأخيرة في التعليق على الأسئلة الموجهة إليها"، وفقا للتقرير.
ويشير المراقبون السياسيون الديمقراطيون إلى أن "بداية هاريس كانت موفقة حيث استخدمت نبرة نشيطة في حملتها الرئاسية جعلتها تتصدر استطلاعات الرأي، بيد أن حملتها توقفت الآن".
وفي ختام التقرير نوه الموقع إلى أن كامالا هاريس إذا لم تتدارك الوضع سوف تتكبد خسارة فادحة في السباق الرئاسي خاصة في ظل الاتصال السري بين ترامب وبوتين.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|