محليات

لبنان مُختلِف عن غزة... آثار الحرب الطويلة خطيرة جداً على اللبنانيين

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

المشاكل الاجتماعية وخطورة استفحالها في لبنان، هي مسألة حتمية كلّما طالت المدة الزمنية للحرب.

فأوساط محليّة وخارجية تحذّر من أن استنساخ النموذج "الغزّاوي" في حرب لبنان الحاصِلَة الآن، سيترك آثاراً خطيرة جداً على المجتمع اللبناني، لأسباب عديدة، أبرزها أن النزوح شمالاً وجنوباً ويميناً ويساراً في قطاع غزة، لا يشبه، ولا يمكنه أن يُشبه ذاك الذي يحدث ويمكنه أن يحدث أكثر بَعْد في لبنان.

 اختلاف إيديولوجي

فالمجتمع "الغزاوي" مُتجانس إيديولوجياً، بينما المجتمع اللبناني لا. وهذا يعني أن حرب سنة أو أكثر في غزة، قد تُحتمَل اجتماعياً هناك، فيما لن يكون الأمر نفسه بالنّسبة الى لبنان. وبالتالي، توجد حاجة ماسّة لوقف الحرب، ولا مفرّ من ذلك، من أجل الحفاظ على المجتمع اللبناني وتماسكه وتعايشه، وذلك بعيداً من أي محاولة للتغافل عن واقع مرير بدأ يظهر في أكثر من منطقة لبنانية.

خطط غير واضحة...

أوضح العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر أن "لا أحد يعلم بعد حتى الساعة، لا نوايا ولا خطط إسرائيل في لبنان. فما تفعله الآن هو عملية إضعاف لـ "حزب الله"، ولكن الخطة بأبعادها الجغرافية والجيوسياسية لم توضحها إسرائيل، ولم تعلن أهدافها رسمياً".

وأشار في حديث لوكالة "اخبار اليوم" الى أن "بدأنا نسمع بإمكانية بناء مستوطنات إسرائيلية في القرى التي يتم جرفها في الشريط الحدودي. وإذا كانت هذه هي الخطط الإسرائيلية بالفعل، فهذا يعني مشكلة طويلة، وأن الحرب ستطول لسنوات. وبالتالي، لا بدّ أولاً من معرفة مدى عمق الاجتياح الإسرائيلي، وخطة إسرائيل في تلك الأراضي. وهناك خشية أيضاً من خطط إسرائيلية لإقامة شريط حدودي جديد، وهو ما سيتسبّب في الواقع بحرب جديدة بين المقاومة اللبنانية وإسرائيل. والمقاومة اللبنانية التي نتحدث عنها هنا ليست "حزب الله" فقط، بل عدة أحزاب تسمّى بأحزاب وطنية قد تدخل الصراع كما حصل في الماضي. وفي تلك الحالة، قد تمتد الحرب لعقدَيْن أو ثلاثة عقود، في سيناريو شبيه بما جرى بين عامَي 1978 و2000. ففي تلك المدّة، كانت الحرب طويلة جداً".

فتنة ملموسة؟

وشدد عبد القادر على "ضرورة أن تنجح بعض المساعي الديبلوماسية التي بدأنا نشهدها الآن، في توضيح الرؤية الإسرائيلية من الحرب، وفي كيفية معالجة الأمور ديبلوماسياً".

وختم:"إذا طالت الحرب لمدى زمني طويل جداً، عندها يصبح التخوّف من إمكانية حصول فتنة في لبنان أمراً ملموساً، وتتوضح التحديات القائمة أمام الدولة اللبنانية لاستيعاب خطورة هذا الوضع، ولمعالجته قبل حدوثه وتوسّعه. وهنا الأمثلة كثيرة، إذ شهدنا في الأمس القريب احتلال فندق في منطقة الحمرا، وبعض ممارسات التمرّد والإهانة للقوى الأمنية والعسكرية، وإن كانت بمستوى منخفض، يتمّ التغطية عليه من باب الظروف".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا