محليات

إنهاء الصراع إلى الأبد.. هل يذهب لبنان الى التطبيع مع إسرائيل؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

حمل مبعوث الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين في حقيبته أولى شرارات التفاوض غير المباشر بين لبنان وإسرائيل، حين تحدث بعد وصوله إلى بيروت عن إنهاء الصراع بينهما إلى الأبد، وليس بصورة مرحلية فقط. وفي السياق عينه لا يمكن ان نسقط من الإعتبار ما ألمح اليه صباح اليوم الثلاثاء وزير خارجية اسرائيل "يسرائيل كاتس"، عن إحتمال أن يصبح لبنان جزءاً من دائرة التطبيع مع اسرائيل اذا تم تحقيق ذلك مع المملكة العربية السعودية.

اذاً، المُفارقة اللافتة، ان يأتي هذا الحديث في الوقت الذي تتولّى الجماعات المؤيّدة لإيران، وابرزها "حزب الله" مواجهة شرسة مع اسرائيل، فيما الهدف الخفي لما تسعى إليه الادارة الأميركية وفق المراقبين هو فك ارتباط لبنان بالمحور الايراني، عبر التمكن من التوصل الى وقف الأعمال العسكرية بناء على اتفاق ثلاثي بين أميركا، إسرائيل ولبنان.

والأكيد أن مرحلة ما بعد الحرب قيد الدرس، حيث سيشهد العالم في نهاية المطاف إتفاقاً بين إيران من جهة ودول الغرب من جهة أخرى قد تكون من ضمنهم اسرائيل، كَوْن ذلك المفر الوحيد لِضمان تفلّت الجمهورية الاسلامية من وطأة العقوبات، الامر الذي يحسن موقعها الاستراتيجي في الشرق الأوسط، خصوصاً في ما يتعلق ببرنامجها النووي، كما بتغيير واقع الشعب الايراني المعيشي والحياتي.

وعلى قاعدة خير الكلام ما قل ودل، تعتقد إسرائيل أنّه يمكن التعويل على موقف بعض الاطراف اللبنانية التي تؤيد تحييد لبنان عن الصراع العقيم القائم في المنطقة، على اعتبار انه البلد الأبرز في مواجهة تل ابيب امنياً وعسكرياً، علها تُنهي الصراع الابدي معه ذات يوم.

 كما يجول في خاطر مسؤولين اسرائيليين انه بعد لجم المُحرك الاساس لجماعات طهران المسلحة في المنطقة، قد يسهل البحث عن وسيلة لإحداث اختراق في التطبيع مع لبنان، كما تطمح الدولة العبرية.

شادي هيلانة – "اخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا