محليات

تقارير أمنية مقلقة وحذر مناطقي: هل إقترب الصدام الداخلي؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تُداوي الحكومة الاشكالات التي بدأت تهز المناطق حيث لجأ اليها النازحون من الجنوب والضاحية بالمسكنات المدعومة بقرارات قضائية مُفصَّلة على قياس القوى الحزبية المهيمنة حتى الساعة على قرار الدولة. من أفقا والنزاع المستجد مع بلدة الغابات على خلفية وضع هنغار على اراضي متنازع عليها، الى بيروت والزلقا مرورا بالمنصورية وصولا الى طرابلس.. مناطق بدأت تخرج منها رائحة الاشكالات على خلفيات اما ذات طابع أمني أو نتيجة "سطو" القوى الداعمة لهؤلاء على المباني والعقارات الخاصة مع رفضهم المطلق بتسليم العقار قبل تأمين بديل من قبل الدولة اللبنانية التي كانت بعيدة عن قرار إسناد غزة عندما اتخذت القوى الحاضنة لهذه البيئة قرار الدخول في المعركة.
تؤكد مصادر أمنية عبر "ليبانون فايلز" أن الوضع في بعض مراكز الايواء زاد عن حده حيث خرجت الشكاوى من قبل بعض الاهالي في القرى المتنية أو الشمالية بحق التجاوزات الفاضحة لبعض النازحين والتعديات المستمر على الاملاك الخاصة وارتكاب جرائم سرقة وتحرش، وهذا الامر من شأنه أن يُشعل لاحقا حربا داخلية بين المواطنين الذين استقبلوا آلاف النازحين في قراهم تطبيقا لمعادلة العيش المشترك والتضامن الوطني.
هذا الواقع إنعكس أيضا على النازحين المسالمين الذي شوه البعض سمعتهم وهم يقطنون في الاساس داخل مراكز الايواء وعينهم على املاكهم وأرزاقهم في الجنوب وينتظرون يوم العودة ولا رغبة لديهم بأي صدام مع البيئة التي استقبلتهم، وهؤلاء بحسب المصادر يعملون مع الجهات الحزبية وتحديدا حزب الله على لجم تصرفات المخلين بالامن أو الذين يُكابرون وينظرون الى البيئات التي تحتضنهم على أنهم أعداء لمشروعهم السياسي. وما يُصَعب مهمة الاجهزة الامنية هو التشتت والضياع الذي أصاب قيادة حزب الله فبات التنسيق مع جهة واحدة داخل الحزب فيه الكثير من المطبات، بل ثمة أجنحة ولدت في الازمة وكل واحدة تعمل على حسابها مستغلة الضربات الكبيرة التي تلقاها الحزب، اضافة الى وجود طابور خامس يسعى الى تأجيج الصراع لخلق فتنة في الداخل. وما يُثير الاستغراب أيضا هو تراجع "مَونة" بعض الاحزاب على جمهورها وهذا ما رأيناه في بعض قرى الجبل حيث يرفض الاهالي استقبال النازحين رغم تشديد النائب السابق وليد جنبلاط على ذلك، مستذكرين أحداث أيار 2008 وما تلاه من عمليات ثأرية في الجبل وبيروت ولا يزال الجرح نازفا ومن الصعب أن يضمد.

ومن المخاوف التي بدأت تتسلل الى الداخل هو جهل الاطراف لليوم التالي للحرب وما اذا كانت اسرائيل ماضية في حربها على لبنان وصولا الى الأوَّلي لاقامة منطقة عازلة على مسافة أكثر من عشرة كيلومترات ورافضة ايضا لمبدأ التسويات السياسية المقدمة بحجة تأمين سلامة المستوطنين في الشمال. ففي هذه الحالة يصبح النازحون في القرى بمثابة لاجئين الى أجل غير مسمى كما يستطيع هؤلاء وبقوة القانون البقاء في الاماكن حيث هم من دون أن يتمكن المؤجر من اخراجهم لأن هؤلاء لا يملكون منازل وقراهم مهدمة وسلاحهم القانوني قادر على ابقائهم في الاماكن حيث هم.
بعد أسابيع سندخل حكما مرحلة ما بعد النزوح وتبدأ مرحلة التفكير الجدي بالمهلة التي ستُبقي النازح في المدن والقرى وسينتقل الكلام من التعاطف الوطني الى الهم الوطني الناتج عن النازح اذ ينتقل الاخير الى مرحلة الدمج في المجتمعات المضيفة مشاركا في دورتها الاقتصادية والاجتماعية لتوفير مصاريفه اليومية خصوصا وأن أفق التسوية لا زال بعيدا وقد يستغرق أشهرا.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا