محليات

لا عودة للاستقرار الى لبنان والمنطقة الا بسحب الميليشيات الايرانية ... وكلام ميقاتي الدليل!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يكن موقف رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف بشأن الاستعداد للتفاوض مع فرنسا حول تطبيق القرار 1701، غير مألف، فالجميع يعرف التدخل الايراني في شؤون لبنان، وخير دليل تعليق قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني وقتذاك قاسم سليماني على انتخابات العام 2018، حين قال "اجريت هذه الإنتخابات تحت ثقل الركام، والنتيجة كانت ان في بيروت، وللمرة الأولى في تاريخ لبنان، فازت شخصية منسوبة لـ"حزب الله" وهي شيعية، كما اكتسب بعض من يسمّونهم "عملاء إيران" اصواتاً تفوق نسبة اصوات مرشّحين آخرين"، لقد فاز "حزب الله" للمرّة الأولى بـ74 صوتًا في البرلمان من اصل 128 مقعداً".

اما الجديد فهو موقف رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي، الذي شكل سابقة لا بل انتفاضة، اذ عبر عن مؤشرين: الاول رفض كلام قاليباف والتحرك الديبلوماسي من خلال استدعاء القائم بالاعمال، ثم الطلب من القيادات الإيرانية أن يخففوا العاطفة تجاه لبنان.

وقد اعتبر مصدر ديبلوماسي واسع الاطلاع، ان كلام ميقاتي هو مؤشر اقليمي ودولي ويدل على ان لا عودة للاستقرار الى لبنان والمنطقة الا بسحب الميليشيات الايرانية، علما ان طهران نفسها اعلنت سابقا انها تحكم السيطرة على اربعة عواصم عربية من بينها لبنان.

واشار المصدر الى ان الحركة الايرانية في الشرق لا يمكن ان تقاس من زاوية الحرب الراهنة على غزة ولبنان بل يجب العودة الى ثمانينيات القرن الماضي حين بدأ التوغل الايراني الذي لم يأت من العدم بل كان هناك نوع من قبة باط غربية، حيث هذه الحركة الايرانية لم تنمُ في المنطقة الا على خلفية تراجع الواقع السني الذي  بدأت بوادره لحظة اقتحام صدام حسين الكويت بتحريض اميركي، اذ في تلك اللحظة بدأ اعداد العدة لضرب الواقع السُّني في المنطقة، وخلال هذه العقود الاربعة رأينا تراجع مضطرد للحضور السُّني يقابله هجوم شيعي تقوده ايران في المنطقة وتحديدا في بعض العواصم العربية، من خلال انشاء اذرع لها كالحشد الشعبي، الحوثيين، الجهاد الاسلامي، حماس، حزب الله...

ورأى المصدر ان التراجع السُني استمر مع ضرب العراق وصولا الى اعدام صدام حسين غياب او اغتيال او تسميم ياسر عرفات وصولا الى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذه شخصيات ثلاثة كان لها حجمها الكبير ودورها الذي يتخطى مسرح اوطانها، هذا الى جانب تراجع الدول العربية والخليجية وفي مقدمها السعودية عن ادوارها الاساسية، الامر الذي انعكس سلبا على العلاقات الاميركية الخليجية والعربية.

وتابع: لكن الغرب وتحديدا اميركا، عادت واستدركت الوضع، وقد ترجم ذلك اولا على لسان وزير الخارجية الاسبق مايك بامبيو حين زار مصر في العام 2019 معلنا ان "الارهاب ليس وظيفة سُنية". اما الخطة الثانية فتمثلت بالزيارة السياسية الاقتصادية العائلية التي قام بها الرئيس السابق دونالد ترامب الى السعودية ونسج اتفاقات وتعاون وعقود بقيمة 400 مليار دولار.

واذا انتهت الحرب بالتراجع الايراني، هل ستعود  السعودية الى تفعيل السُّنية السياسية في المنطقة؟ اجاب المصدر: اذا لم يعد الحضور السني الوازن المتوازن لن تتوقف عملية التخريب، مذكرا ان السعودية انكفأت عن الساحة العربية واللبنانية بكامل ارادتها، لان اي اموال ستنفق في ظل الهيمنة الايرانية لن يكون لها اي جدوى.

ولكن: فتح السعودية خط جوي للمساعدات بين بيروت والرياض، ليس محبة بلبنان فقط، بل هو نوع من قراءة لاعادة التموضع السعودي في الداخل اللبناني في المرحلة المقبلة، علما انه لا يمكن ان تعود السعودية على الساحة اللبنانية في ظل التفلت واحكام قبضة ايران عليها.

وهل ايران ستنسحب بسهولة؟  قال المصدر: لا بد لها ان تتراجع اذا كان رأسها ونظامها على المحك، في حين ان ما يحصل اليوم هو رفع السعر في المفاوضات ما بين طهران وواشنطن.

عمر الراسي-أخبار اليوم

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا