في توقيت حساس جداً... باسيل نعى إرتباطه بالحزب وإيران وإتجه إلى السعودية؟

الحدث الأبرز الذي إستجد امس، هو ما أشار اليه رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مقابلة مع "الحدث"، حيث قال: "حزب الله" أسقط عن لبنان حجة الدفاع عن النفس من خلال إسناده للقضية الفلسطينية في غزة، كما إتهمه بالخطأ الاستراتيجي المرتبط بسياسة "وحدة الساحات"، معتبراً أنها تصب في مصلحة دول أخرى وليس في صالح لبنان، مشدداً على أن الحرب القائمة بدأت بهجوم الحزب على إسرائيل، ما وضع لبنان أمام خطر فتنة داخلية وخطر وجودي.

هذا "الكلام الكبير" نعى تحالف مار مخايل الذي وُقّع بعد اشهر معدودة من حرب تموز 2006، واتى في وقتٍ يعيش الحزب أصعب أيامه، وبدا وكأن اقرب حلفائه يتخلون عنه.

ويلتقي الواقع الجديد، الذي ظهر فيه باسيل امس، مع جميع تصريحاته في الفترة الاخيرة. لكنّ ما تجلى بشكل لا لبس فيه وفق جهات معارضة، أنّ رئيس التيار بدأ يقدم شهادات حسن سلوك له وللتيار عند أطراف خارجية أخرى، تواجه الحزب في المنطقة وفي لبنان، خصوصا حين إتهم الجمهورية الاسلامية الايرانية بأنّها تحارب إسرائيل بصورة مباشرة بحزب الله واللبنانيين.
وتشير هذه الجهات عبر وكالة "اخبار اليوم"، الى ان لا أحد يتعامل مع ما قاله باسيل كأنّه كلام عابر، لا سيما وأنّه جاء في مقابلة مع قناة "الحدث"، وبالتالي هو كلام تأسيسي لعلاقة ما مع السعودية، خصوصاً أنه بعد تحركه خليجياً وتحديدا زيارته الى قطر حيث طرح اسما معينا للرئاسة.
وتضيف، هي استدارة كاملة على الحزب الهدف منها إعادة التوازن، لكنها ايضا تضع علامات استفهام حول مدى تقبلها لدى المزاج الشيعي العام الذي يمتد من طهران وصولاً الى لبنان، بالتالي سوف يتغير حكماً اتجاه باسيل، سيما أنّ هذا التخلي العوني يأتي في مرحلة يمر فيها الحزب في لحظة خطيرة وحساسة أمنياً وعسكرياً وسياسياً ووجودياً.

شادي هيلانة – اخبار اليوم