مؤتمر دعم لبنان سقفه ٤٠٠ مليون دولار

أعلن الإليزيه أن المؤتمر الدولي الذي تستضيفه باريس يوم الخميس سيتركز على الاستجابة لنداء الأمم المتحدة لجمع أكثر من 400 مليون دولار، وذلك لمساعدة النازحين في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله.

وقد أطلقت وكالة الأمم المتحدة في الأول من تشرين الأول نداءً لجمع هذا المبلغ بهدف تقديم مساعدات عاجلة لمئات الآلاف من النازحين نتيجة الضربات الإسرائيلية على عدة مناطق لبنانية. وأكدت الرئاسة الفرنسية أن “الأولوية هي… الاستجابة لهذا النداء”، مشيرة إلى الجهود المبذولة للحصول على أكبر قدر ممكن من المساهمات. ومن المتوقع أن يعلن الرئيس إيمانويل ماكرون عن المساعدات التي ستقدمها فرنسا خلال المؤتمر.

كما سيستقبل ماكرون رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي يوم الأربعاء، عشية افتتاح المؤتمر الذي يعقد بدعوة من الرئيس الفرنسي. وأفاد الإليزيه بأن العمل لجمع المساعدات “مستمر حتى اليوم”.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لإذاعة “ار تي ال” أن باريس تساند لبنان و”لن تخذله”. وأوضح أن “الهدف هو أولاً إعادة تأكيد ضرورة وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الأعمال العدائية، فضلاً عن حشد المساعدات الإنسانية من أكبر عدد ممكن من الدول ودعم المؤسسات اللبنانية، وعلى رأسها الجيش اللبناني”.

وأشار إلى أن المؤتمر سيشهد مشاركة 70 دولة و15 منظمة دولية، مؤكداً أن “كل من دعوناهم سيحضرون”. ومع ذلك، لم يحدد الوزير مستوى التمثيل، في حين يغيب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط هذا الأسبوع.

وفي إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، طرحت باريس وواشنطن مقترحاً لهدنة في لبنان. وتسعى فرنسا بشكل مستمر إلى إيجاد حل يستند إلى قرار مجلس الأمن 1701 الذي أنهى حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل، والذي نص على تعزيز انتشار قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.

واعتبر بارو أن هذا القرار “يضمن من ناحية سيادة لبنان ووحدته، ومن ناحية أخرى يوفر ضمانات أمنية لإسرائيل، مما يمكّن الستين ألف شخص الذين اضطروا لمغادرة منازلهم بعد 7 تشرين الأول في شمال إسرائيل من العودة إليها”.

بعد عام من تبادل إطلاق النار على الحدود، دخلت إسرائيل وحزب الله في مواجهة مفتوحة، حيث كثفت إسرائيل غاراتها الجوية وبدأت عمليات برية في جنوب لبنان منذ أواخر أيلول. وقد قُتل ما لا يقل عن 1552 شخصًا في لبنان خلال شهر واحد، وفقًا لتعداد وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام وزارة الصحة اللبنانية، بينما أحصت الأمم المتحدة نزوح نحو 700 ألف شخص.