بعد حريق استمر لـ 5 أيام في المتن... جهود الدفاع المدني تتركز على نقطة هامّة!

نجحت جهود الدفاع المدني على مدى خمسة أيام في حصر الحريق المندلع في الوادي الممتد من بيت مسك إلى الربوة، في بقعة هامة. وما زال العمل جاريًا لإطفائه ومنع تمدد النيران إلى بقع أخرى أو إلى المنازل القريبة.

وفي متابعة لمستجدات الحريق، يؤكد رئيس وحدة الخدمة والعمليات في المديرية العامة للدفاع المدني، وليد حشاش أن "هناك نقطة مهمة نعمل على إطفاء الحريق فيها لكي نحسم موضوع الانتهاء من عملية إخماد النيران، وهذه النقطة هي التي نلاحقها حاليًا".

ويقول: "نحن نؤمن بأهمية الشفافية في نقل الوقائع كما هي، لذا لا نرغب في استباق الأمور أو تقديم معلومات غير مؤكدة، وسنواصل متابعة الوضع عن كثب، حيث لن نعلن عن إنهاء عملية إخماد الحريق حتى نتأكد تمامًا من أن كل الأمور قد تم التعامل معها بشكل كامل وفعّال".

ويشير إلى أنه "منذ بداية عملية إخماد النيران، بدأ العمل على حماية المنازل. وقد واجهنا صعوبة في عملنا لأن النار كانت عمودية وبشكل مستقيم، وبالتالي لم تلتهم النيران جوانب منطقة الحريق كما يحصل عادة، ولكن هذا الأمر خلق جيوبًا لاشتعال النيران في أماكن أخرى بسبب تطاير الشرارات، لأنه عندما تلتهم النيران بقعة محددة، فإنها تصل إلى نهاية ما، عكس ما يحصل في الحريق الحالي".

ويعتبر أن "هذا الحريق سيف ذو حدين، فهو لم يقضِ على مساحة كبيرة وبالتالي استمر المنظر الأخضر في المنطقة، ولكنه كان عصيًا على الإطفاء واحتاج إلى كثير من الجهد لحصره".

ويشكو حشاش من "نقصان المياه، حيث يحتاج الحريق إلى مياه بنسبة كبيرة، وهذه مسألة ليست سهلة لناحية تأمينها، لكن الدفاع المدني تعاون مع البلديات التي أمنت صهاريج المياه لآلياتنا"، موضحًا أن "الأمر لا ينتهي بإطفاء الحريق بل يحتاج إلى تبريد مكان الحريق حتى لا يتحول الحطب المتبقي إلى شرارات تشتعل حرائق جديدة".

وعن جهود الجيش، يلفت حشاش، إلى أن "طوافات الجيش تواكبنا منذ اللحظة الأولى وأمنت لنا غطاءً كبيرًا للعمل على إخماد النيران، لأن الحريق ضخم وقد استغرق منا الكثير من الوقت، لكن الأهم أنه لم ينتقل إلى مكان آخر، وإلّا كنا سنواجه صعوبة كبيرة".