"نهاية حاسمة" مع حزب الله.. علام تراهن إسرائيل؟
أثارت تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي،هاليفي ، بشأن الحرب مع ميليشيا حزب الله ، التساؤلات حول أهداف تلك التصريحات، والأمور التي تراهن عليها إسرائيل لحسم المعركة المستمرة مع الميليشيا اللبنانية بالرغم من اغتيال كبار قياداتها.
وقال هاليفي، أمس الخميس، إن إسرائيل " قد تصل إلى نهاية حاسمة للنزاع مع ميليشيا حزب الله"، مضيفًا: "في الشمال، هناك إمكانية للوصول إلى نهاية حاسمة، لقد أنهينا سلسلة القيادة العليا لحزب الله بشكل دقيق للغاية".
ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، أن "تصريحات هاليفي يمكن اعتبارها إشارة قوية لوجود مفاوضات متقدمة مع ميليشيا حزب الله والمسؤولين في لبنان بشأن التهدئة مع إسرائيل بشكل منفصل عن الحرب في غزة".
وقال صباغ، لـ"إرم نيوز"، إن "الضربات العسكرية التي وجهتها إسرائيل لميليشيا حزب الله أضعفت قوته العسكرية والسياسية بشكل كبير للغاية، الأمر الذي يجعلها مطمئنة من إمكانية التوصل لتسوية طويلة الأمد مع لبنان".
وأضاف أن "إسرائيل تعوّل كثيرًا على عملياتها العسكرية والأمنية الأخيرة، وعلى الضغط الداخلي على ميليشيا حزب الله من أجل فصله عن الجبهات الأخرى، التي يرى اللبنانيون أنها تقوم بتنفيذ مخططات وأهداف إيران".
وأشار إلى أنه "من المرجّح أن يتم الإعلان عن تسوية بين إسرائيل ولبنان تضمن تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن البلدين، وتبعد الحزب لمسافة كبيرة عن الحدود بينهما، وهو الأمر الذي سيضعف موقف إيران وحلفائها".
وبيّن صباغ أن "إسرائيل التي نجحت في كسر جميع معادلات المواجهة العسكرية والخطوط الحمراء مع حلفاء إيران، تثق في قدرتها على توجيه ضربات عسكرية أقوى، والدخول في مواجهة تطبق من خلالها نموذج غزة في لبنان، وهو الأمر الذي تسعى جميع الأطراف للحيلولة دون حدوثه".
أخبار ذات علاقة
الرهانات الإسرائيلية الداخلية والخارجية
وقال الخبير في الشأن العسكري، يوسف الشرقاوي، إن "إسرائيل تراهن على التوافق الداخلي من جهة، والدعم الغربي من جهة أخرى لعملياتها العسكرية ضد ميليشيا حزب الله"، لافتًا إلى أن حالة التوافق تدفع إسرائيل لتوجيه ضربات أقسى وأقوى للحزب.
وأوضح الشرقاوي، لـ"إرم نيوز"، أن "الضربات العسكرية الاستثنائية التي تلقاها حزب الله ستدفعه للقبول بأي تسوية غير مباشرة مع إسرائيل"، لافتًا إلى أن الحزب غير مستعد لخسارة أي من قياداته أو من حلفائه السياسيين.
وأشار إلى أن "إسرائيل تعوّل كثيرًا على المساعي الدولية والأوروبية للحيلولة دون انخراط الجيش اللبناني في المواجهة الدائرة مع ميليشيا حزب الله، وهو الأمر الذي يجعل القيادات العسكرية واثقة بقرب حسم المعركة على الجبهة الشمالية".
وتوقع الشرقاوي أنه "خلال الأسابيع المقبلة سنكون أمام تغيرات جذرية في التصعيد الأمني الدائر في المنطقة، والتي ستكون في اتجاه عودة الهدوء على الجبهتين الشمالية والجنوبية لإسرائيل"، مؤكدًا أن ذلك سيكون في إطار اتفاقيات إقليمية دولية منفصلة.
وختم الشرقاوي بأن "إسرائيل ستنجح بفرض معادلتها ولو بشكل مؤقت على المنطقة؛ لكن في حال عودة الهدوء فإن أي مواجهة مقبلة بين الجيش الإسرائيلي والأطراف الأخرى ستكون حاسمة وطويلة"، مشددًا على أن المجتمع الدولي غير مستعد لمثل هذه المواجهة في الوقت الراهن.
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|